في عالم القوة: استحداث القوة وليس استغلال قوة الآخرين ,يستكمل نجاح الدبلوماسية الصحراوية اذا اتستغلت تلك الطاقة المتاحة الغير مفعلة للدبلوماسية الموازية

مدرسة الشهيد هداد 08يناير 2017(واص)-أكد اليوم الاثنين  الأمين العام لوزارة الشؤون  الخارجية السيد محمد سالم حمده أن"انعقادندوة العلاقات الخارجية تعتبر فرصة للوقوف على الأداة ومواجهة التحديات،جاء ذلك على هامش إفتتاح الندوة السنوية للعلاقات الخارجية بمدرسة الشهيد هداد.

وأضاف الأمين العام لوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية أن "أهم ماميز  الندوة هذه السنة هو الوقوف على أهم  المكاسب التي حققتها القضية  الصحراوية في الصعيد الديبلوماسي على مستوى الجهوي والقاري والدولي على غرار الانتصار  القانوني القضائي على   مستوى محكمة العدل الأوروبية وكذا الذي حققته القضية الصحراوية في قمة ابيدجان،مذكرا بالتحديات التي تواجهها الديبلوماسية الصحراوية والوقوف  البرنامج السنوي لوزارة الخارجية  وهو ما أكده شعار الندوة لهذه السنة.وفي السياق ذاته،فقد حضر الندوة عديد أعضاء الامانة الوطنية والحكومة وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي.للإشارة ،تنعقد الندوة السنوية للعلاقات الخارجية لمدرسة الشهيد هداد من ال08الى10يناير الجاري تحت شعار"مراجعة الأداة ومواجهة التحديات" (واص).

وتواجه الدبلوماسية تحديات كبرى خاصة في سرعة الحركة ,حيث عمد المغرب الى الدخول في الاتحاد الافريقي وعمل بطواقم كبيرة يكفي ان الملك نفسه استحدث وزير جارجية جديد في افريقيا لوحدها لمواجهة سرعة التحولات الدولية واللاعبين العالميين في القارة.

ويمكن ان يكون المغرب يعمل على الهائنا عن قارة اوروبا بشغلنا بقارة افريقيا وهو ما يحتم الفصل في الامر بمتابعة مستفيضة في العمل على القارة الاوروبية وعدم تركيز المجهود في اتجاه واحد, وخاصة في اسبانيا حيث ان الطريق مسدود في الدولة الفرنسية ذات المصالح الاكبر في المغرب.

تتكالب القوى العالمية على نهب مقدرات القارة الواعدة حيث تتعدد اساليب وحيل العالم من اجل الوصول الى الثروة .

فحين تعمل فرنسا بالعقلية الاستعمارية القديمة التحكم في السلطات بالانقلابات والرشاوي وحتى التدخل المباشر بغطاء اممي اوغيره تقوم الولايات المتحدة في منافستها على نفس الاسلوب .

غير ان هناك قوى كبرى مثل الاتحاد الاوروبي الصين وروسيا واليابان وتركيا وغيرهم التي تعتمد على الصفقات الاقتصادية .

وفي هذه الحالة يبقى تمركز الدولة الصحراوية في الجانب الاقتصادي والبحث عن دور ما اكبر تحدي .

وتحتاج الدبلوماسية الصحراوية ايضا الى العمل الافقي اكثر من الهرمي لإعطاء فرصة للتحرك المرن كما تحتاج الى تدريب وتاهيل الطواقم القديمة على التطور المتسارع في الاتصالات خاصة في تامين الاتصالات ولا تبقى كل الخطط مكشوفة وتجديد روح الدبلوماسية بضخ مزيد من الدماء الحية التي ليست نسخ طبق الاصل من القادة المخضرمين السابقين وتتبع كل ما هو جديد في مجالات العلاقات الدولية والدراسات والابحاث التي اصبحت متاحة على النت واستحداث منصب خاص بترجمة وتصنيف وتتبع كل تلك المعلومات البالغة الاهمية والاطلاع على كل صغيرة وكبيرة لفهم حركة العالم واستغلال الفرص التي تتاح بين الفينة والاخرى.

كما ان اهمال الكثير من الاطر السابقة في وزارة الخارجية على الاقل جمعها واتاحة مجال لتكوينها ومدها بكل جديد في الحقل العلمي للاستفادة منها ومن تجربتها ولم شمل كل الاطارات الصحراوية والاستفادة من عقولها النيرة بدل الاقصاء والتهميش وهي خسارة كبرى لشعبنا.

ولن تنجح الدبلوماسية الصحراوية اذا لم تستغل تلك الطاقة المتاحة الغير مفعلة من الدلوماسية الموازية خاصة وان الشعب الصحراوي معطاء.

نجحت افريقيا في البقاء كقوة موحدة امام اي محاولة اقصاء وهو شيئ مهم صنعته القارة مشكورة  ولكن الاهم بالنسبة لنا هو الاعتماد على صنع واستحداث القوة وليس الاعتماد على قوة الآخرين.