قصة الشهيد الصحراوي الذي كان ينقل المعارك من ميدان الشرف.

Related image
لفت انتباهي كثيرا ما تقدم به المناضل و الاعلامي المقتدر من اوائل التقنيين الصحراويين بل و ان صح التعبير ان يكون الاب الروحي للاذاعة الوطنية الاخ النعمة زين الدين و هو يتحدث عن الشهيد سعيد اعلي محمد الذي حملت اسمه الندوة الثالثة لرابطة الاعلاميين و الصحفيين الصحراويين بإسبانيا التي انتهت اشغالها هذا المساء ببلدة اموريو الباسكية.
هذا الشهيد كان معطاء متفانيا في عمله و يكفيه انه رحل وهو يقدم اغلى ما يملك فداء للوطن.
عندما حكى الاخ النعمة قصته و كيف اختار ان يذهب مع الفريق الاعلامي لتغطية حرب الاستنزاف و العمليات العسكرية في الخطوط الامامية للجبهة.
كان من المقرر - يحكي الاخ النعمة زين الدين - ان تذهب المجموعة الاعلامية المكونة من تقني و مذيع و مصور و كان الشهيد رحمه الله يعمل في القسم التقني و عند غياب التقني المكلف بالمهمة في تلك المرة تطوع رحمه الله لكي لا يتأخر الفريق الذي كان ينتظر التقني الغائب حينها.
ذهب التقني سعيد اعلي محمد بحيويته ملبيا نداء الواجب في رحلة كانت هي الأخيرة لتكتب له الشهادة في ساحة الوغى تاركا دربه منيرا مخضبا بدمائه الزكية.
لم يتمالك المناضل النعمة زين الدين وهو يسلم شهادة شرف باسم الرابطة لعائلة الشهيد ممثلا في ابنه سعيد الذي نزلت دموعه و ابكى كثيرا من الحضور في موقف حزين اضفى لمسة انسانية تقديرا لشهيد قدم نفسه في سبيل قضية امن بها.
بقلم بلاهي ولد عثمان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...