تصريحات ممثل مفوضية اللاجئين بخاري تفند ادعاءات المغرب

أوضح الممثل ألأممي أنور بخاري أن أي ادعاءات تقر بأن اللاجئين الصحراويين محتجزين لا أساس له من الصحة نهائيا، قائلا" صحيح أن الوضع الإنساني صعب للغاية بالنظر إلى مأساة الشعب الصحراوي طيلة 42 سنة، لكن مقومات الحياة كلها متوفرة للاجئين خاصة الحركة والنشاط العادي"، حيث تتوفر أجهزة الاتصال الحديثة والكهرباء وغيرها من الضروريات. تفند تصريحات ممثل مفوضية اللاجئين بخاري ادعاءات المغرب إزاء وضع الصحراويين بالمخيمات، حيث كثيرا ما تردد المملكة المغربية أطروحة احتجاز الصحراويين، الأمر الذي رفضه المتحدث بشدة، وأوضح أن الهيئة الأممية لم تتلقى أي شكوى رسمية سواء من دولة أو أشخاص خارج الجزائر أو حتى في دولا أخرى، مؤكدا استعداده لرد بشكل مباشر على كل من يشكك في الجهود المبذولة. أشار أنور بخاري إلى انه بإمكان أي جهة رسمية محلية كانت او دولية بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين للوقوف على الوضع الإنساني والجهود التي تقوم بها وكالة غوث اللاجئين بالتنسيق مع الجزائر، مضيفا أ دور الوكالة الأممية يقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين الصحراويين، في حين تضطلع الجزائر بحمايتهم في إطار تطبيق مبادئ القانون الدولي مثمنا جهود الجزائر التي تعدت القانون الدولي في تقديم الإعانة والمساعدات التي لم تتراجع أبدا رغم الوضع الاقتصادي الصعب. وحسب المتحدث فان جهود الجزائر غير المباشرة تعد الحماية إلى تقديم مساعدات متواصلة إلى اللاجئين الصحراويين، سواء من خلال تقديم المواد الغذائية والأدوية أو حتى الدعم في مجال توفير البنى التحتية والمرافق الضرورية والحياة. في هذا الصدد استغرب الممثل ألأممي أي ادعاء يقول أن وضع اللاجئين الصحراويين غير طبيعي، قائلا" بالعكس تماما أنا شخصيا ازور المخيمات والكثير من المنظمات غير الحكومة تعمل هناك وممثلين دبلوماسيين يزرون المخيمات والكل مرتاح نوعا ما للوضع مقارنة بلاجئين آخرين في العالم"، سيما من ناحية النشاط وحرية التنقل. في مقابل ذلك لم يخف الممثل ألأممي الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون الصحراويين البالغ عددهم حسب المعطيات الرسمية 165 ألف لاجئ، حيث ذكر حمدي بخاري أنهم يعيشون حياة صعبة منذ 42 سنة، موضحا انه بالرغم من المساعدات إلا أن الوضع الإنساني يعرف تأزما، لاسيما بعد تقليص الدولة المانحة لمساعداتهم السنة الماضية بسبب اتساع رقعة النزاعات في العالم. كما ربط الممثل الاممي أسباب تراجع المساعدات إلى الفترة الزمنية للمخيمات وعدم وجود أي حل في الأفق، الأمر الذي أدى إلى ملل الدول المانحة نظرا لتأزم الوضع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وغياب حلول نهائية للوضع الإنساني، خاصة أن الملف لا يعرف تناولا إعلاميا كبيرا، في هذا الإطار دعا المتحدث إلى القيام بدعوة السفراء والممثلين الدبلوماسيين للدول المانحة بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف للوقوف على الوضع الإنساني الصعب، الذي لم ينل حلقه من التناول الإعلامي ولم يسلط عليه الضوء على غرار باقي المخيمات في العالم رغم أن محرج للغاية وبات هاجسا كبيرا لمفوضية اللاجئين في الوقت الحالي نظرا لتراجع المساعدات بشكل مخيف.
جلال بوطي موقع كل صحراوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...