كوترس يتمادى في تسهيل تطبيق المناورات الفرنسية المغربية على ارض الواقع
6 يناير / كانون الثاني 2018 - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم السبت عن بالغ قلقه إزاء تصاعد التوترات بالقرب من غرغيرات في الشريط العازل في جنوب الصحراء الغربية بين الحاجز المغربي والحدود الموريتانية، ودعا إلى أقصى قدر من ضبط النفس في المنطقة.
ووفقا لبيان صادر عن متحدث باسم الأمم المتحدة، أكد الأمين العام أن انسحاب عناصر جبهة البوليساريو من غرغيرات في نيسان / أبريل 2017، إلى جانب انسحاب العناصر المغربية من المنطقة في وقت سابق، أمر بالغ الأهمية لتهيئة بيئة مواتية لاستئناف الحوار تحت رعاية مبعوثه الخاص هورست كوهلر.
"[السيد. غوتيريس] الطرفين على ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس وتجنب تصعيد التوترات. وقال البيان إنه لا ينبغي عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية العادية، ولا ينبغي اتخاذ أي إجراء، مما قد يشكل تغييرا في الوضع الراهن للقطاع العازل.
وتقع الصحراء الغربية على الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا يحدها المغرب وموريتانيا والجزائر. انتهت الإدارة الاستعمارية للصحراء الغربية من قبل إسبانيا في عام 1976. اندلع القتال في وقت لاحق بين المغرب وجبهة البوليساريو. وتم التوقيع على وقف لاطلاق النار في ايلول / سبتمبر 1991.
وقد تم نشر بعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم "مينورسو" الفرنسية في تلك السنة للإشراف على وقف إطلاق النار وخطة الأمم المتحدة للتسوية. غير أن الخلافات بين حكومة المغرب وجبهة البوليساريو حالت دون إجراء الاستفتاء المتوقع على مستقبل الإقليم.
وقد رفض أحد الأطراف في عام 2004 خطة تسوية منقحة اقترحتها الأمم المتحدة بعد سبع سنوات من المشاورات الدبلوماسية.
وفي عام 2017، أكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعمه الكامل لالتزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي بإيجاد حل لمسألة الصحراء الغربية.
وفي هذا السياق، طلب المجلس إلى السيد كولر أن يستأنف عملية التفاوض بإطلاق عملية جديدة
دينامية وروح جديدة تؤدي إلى استئناف عملية سياسية بهدف التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان ويتيح حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره في إطار ترتيبات تتماشى مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد المجلس أيضا على أهمية التزام المغرب وجبهة البوليساريو بمواصلة عملية التحضير لجولة خامسة من المفاوضات مع تشجيع البلدان المجاورة، الجزائر وموريتانيا، على تقديم إسهامات هامة في هذه العملية.
عن موقع الامم المتحدة
تعليقات
إرسال تعليق