شتان ما بين الوهم واليقين
بقلم لحسن بولسان بمنطق المصير والوجود، حين تحاول ثلة قليلة أسيرة النرجسية والذاتية الضيقة، تحويل مصير شعب إلى سلعة للمتاجرة ، وكأن نصف قرن من الكفاح والدماء والمكاسب تصبح عندهمم بضاعة ملقاة على قارعة الطريق . في حالة كهذه ،تسقط هذه الثلة بشكل حر ومدو في مهاوي الرذيلة . فلم يعد ثمة هوامش للحياد أو الصمت ، ولا مجال لإمساك العصا من المنتصف . لا مهادنة مع من يحاول أن يوهمنا أنه يسعى بعمالته إلى صناعة مستقبل أفضل لنا في كنف حكم ذاتي مغربي ، لا مهادنة مع من يحاول أن يتطاول على كفاح شعب لا يرضى عن البوليساريو بديلا ولا عن الاستقلال الوطني مصيرا. لا مساومة على البوليساريو السبيل الوحيد و الأوحد الموصل إلى إستقلال الصحراء الغربية ،بترابها وهوائها وحتى بأحجار عثرات مسيرة الكفاح ....... منذ غزوه للصحراء الغربية، ظل تعامل المخابرات المغربية مع من أرتمى في أحضانها يمتد ويتعدل ويتبدّل حسب الظروف ، و كل من ذهب من هؤلاء المرتزقة بسبب التقادم والتآكل يتم تجديده في كل مرة. وما أن تسحب المخابرات المغربية بعض الوجوه المنتهية صلاحيتها من التداول، حتى تستنبت لنفسها ذيلا آخر، فيقوم