المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

المخزن.. يداك أوكتا وفوك نفخ

صورة
الملك العابث  يمكن القولُ إنّ العلاقات بين الجزائر والمغرب قد قُطعت عمليا يوم أقدم المخزن على التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في ديسمبر 2020، مقابل تغريدةٍ يتيمة من الرئيس الأمريكي المهزوم دونالد ترامب يعترف فيها بـ”سيادته” المزعومة على الصحراء الغربية؛ فتلك الخطوة المغربية الخطيرة لم تضرّ فقط بالقضية الفلسطينية التي تلقّت طعنة جديدة غادرة من “شقيق” عربي آخر، بل أضرّت بالجزائر أيضا بعد أن تحوّل التطبيعُ المجاني سريعا إلى تحالفٍ وتعاون وثيق مع الاحتلال في الميدان العسكري والأمني الاستخباراتي الموجّه أساسا ضدّ الجزائر. لقد تطوّرت العلاقات بين الحليفين بأسرع مما كان متوقّعا، حتى أنّ المغرب قام بدور فاعل في حصول الكيان الصهيوني على صفة “مراقب” في الاتحاد الإفريقي، واستضاف وزيرَ الخارجية الصهيوني الذي وجّه انتقادا للجزائر على علاقتها بإيران ومساعيها لطرده من المنظمة الإفريقية ونجاحها في استمالة 14 دولة إلى جانبها إلى حدّ الساعة، وكلّ ذلك ما كان ليحصل في بلدٍ عربي جار لو لم يلقَ من قادته كل الترحيب والتشجيع. وما دام المخزنُ قد طبّع علاقاته مع “دولة” الاحتلال بهذا الشكل الحميمي وتحالف معها ضدّ ا

تضارب بشأن تمديد الأنبوب المغاربي الأوروبي بالأرقام.. الخاسر والرابح في وقف الغاز الجزائري العابر للمغرب

صورة
  بقلم محمد مسلم   بعد يوم واحد فقط من إعلان السلطات المغربية عن استعدادها لتمديد العقد المبرم مع الجزائر بشأن أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي المار عبر التراب المغربي، خرجت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بتصريح منسوب إلى خبراء اقتصاديين لم تسمهم، لتصف الخطوة المغربية بـ”الأكاذيب المحضة، التي يشاطرها الملك”. وتنتهي آجال العقد المبرم بين الجزائر والرباط بخصوص أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، في 31 أكتوبر المقبل. وبينما أكد المغرب، على لسان المديرة العامة لمكتب الهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بن خضرة، استعداد بلادها لتجديد العقد، يتجه الموقف الجزائري عكس ذلك، استنادا إلى برقية وكالة الأنباء الجزائرية. الطرفان الجزائري والمغربي وقبل أن يقوم كل منهما ببلورة موقفه بشأن هذه القضية، يكونان قد وضعا في حساباتهما اعتبارات الربح والخسارة، فمن الرابح والخاسر يا ترى في وقف العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي؟ وتشير الإحصائيات المتعلقة بهذا الأنبوب، الذي وضع قيد الخدمة في العام 1996، إلى أن المغرب يحصل سنويا على إيرادات معتبرة من عبور الغاز الجزائري على أراضيه، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، وصلت إيراد