المخزن.. يداك أوكتا وفوك نفخ
الملك العابث يمكن القولُ إنّ العلاقات بين الجزائر والمغرب قد قُطعت عمليا يوم أقدم المخزن على التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في ديسمبر 2020، مقابل تغريدةٍ يتيمة من الرئيس الأمريكي المهزوم دونالد ترامب يعترف فيها بـ”سيادته” المزعومة على الصحراء الغربية؛ فتلك الخطوة المغربية الخطيرة لم تضرّ فقط بالقضية الفلسطينية التي تلقّت طعنة جديدة غادرة من “شقيق” عربي آخر، بل أضرّت بالجزائر أيضا بعد أن تحوّل التطبيعُ المجاني سريعا إلى تحالفٍ وتعاون وثيق مع الاحتلال في الميدان العسكري والأمني الاستخباراتي الموجّه أساسا ضدّ الجزائر. لقد تطوّرت العلاقات بين الحليفين بأسرع مما كان متوقّعا، حتى أنّ المغرب قام بدور فاعل في حصول الكيان الصهيوني على صفة “مراقب” في الاتحاد الإفريقي، واستضاف وزيرَ الخارجية الصهيوني الذي وجّه انتقادا للجزائر على علاقتها بإيران ومساعيها لطرده من المنظمة الإفريقية ونجاحها في استمالة 14 دولة إلى جانبها إلى حدّ الساعة، وكلّ ذلك ما كان ليحصل في بلدٍ عربي جار لو لم يلقَ من قادته كل الترحيب والتشجيع. وما دام المخزنُ قد طبّع علاقاته مع “دولة” الاحتلال بهذا الشكل الحميمي وتحالف معها ضدّ ا