المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٩

الفيلق الرابع...الجزء الرابع معركة "تشلة"

صورة
كان صيف سنة 1987 ساخن جدا وموجات الحر الخانق قد بدأت , وكان الفيلق الرابع يستريح بعد سلسلة المعارك التي خاضها في العائديات ولحريشة وأذويهب خلال الأشهر الأولى من السنة ,وبدون شك كنا نتوقع إستئناف المعارك من جديد لكن أحدا لم يتوقع أبدا ما حدث. في عز ذلك الصيف القائظ وبدل أن يبحث الرجال عن الظل ويركنوا إلى الراحة في تلك الأيام الحارة التي كانت طلائعها تنبئ بصيف ملتهب ,كانت القيادة العسكرية تحضر لخطوات ستجعل ذلك الصيف إستثنائيا بكل المقاييس. في إجتماع لهيئة الأركان برئاسة الشهيد محمد عبد العزيز وبعد تدارس كل جوانب الوضع العسكري, تم الاتفاق على ضرورة تحضير تشكيلة ميكانيكية تتولى مهمة القتال في الجنوب الذي كان الغزاة فيه في وضع أكثر راحة, إضافة إلى أهمية تحقيق نوع من التوازن في الجهد القتالي بين الشمال والجنوب. ورغم خطورة هذه الفكرة التي كانت تفترض إرسال مدرعات BMP1 لتقاتل بعيدا جدا عن قواعدها الخلفية وفي مناطق مكشوفة بشكل كبير ينعدم فيها الغطاء النباتي ويغلب عليها الفضاء المفتوح,رغم كل هذه المحاذير بدت هذه الفكرة في ذلك الصيف مغرية في أذهان تلك المجموعة التي لا تؤمن بالمستحيل. كان واضح

الدعم السعودي للمغرب أين المقابل؟... هل ستصبح قطر هي كبش الفداء؟

صورة
بقلم حمدي حمودي المغرب يحضر الى القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ برئيس الحكومة فقط، في حين أن السعودية حضرت بكل ثقلها، غير أن اللافت ان ملك المغرب في رسالته على لسان رئيس حكومته بدأ يدس الكلام الحاد كسكاكين الى خاصرة المملكة السعودية، ويلمح بشكل يشبه التهديد في أن تتوقف الدول العربية المارقة وان تنخرط في الرؤية المغربية ويقدم الأوامر والدروس.  تلك الرؤية التي أصبحت متجاوزة، بحكم أن منطقة الصحراء الغربية دوليا هي محل نزاع. ففي أجندة الأمم المتحدة لم يصف منها الاستعمار، كما ان المغرب منخرط في مفاوضات بلا شروط مسبقة من اجل ايجاد حل لها مع جبهة البوليساريو في كواليس مجلس الأمن، وفي الترويكا الافريقية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل الاتحاد الافريقي، وفي تناقض مع نفسه يطالب الدول العربية بالوصول الى خط النهاية وهو لا يزال في مرطون السباق الى الحسم مع خصمه الشعب الصحراوي ، الشيء الذي يقابل اليوم بالكثير من التململ في الأوساط العربية.  الانخراط اليوم مع الرؤية المغربية بالنسبة للعرب بدون مقابل وفي تناقض صارخ مع رؤية العالم، لم يعد مفيدا لها وخاصة لبلدان قدمت الك