الخطاب الاعلامي الى أين يجب أن يتجه؟؟؟



عمدت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الى المصداقية كسلاح مهم بقى في يدها ولم يستطع عبر الزمن ان يستغله أي كان ضدها رغم محاولات العدو المتواصلة في إفساد الامر ونجحت فيه أي ما نجاح.
غير أن الذي أتحدث عنه هو البحث في وسائل الاعلام التي تشجع الاشخاص لمرض الشهرة واللمعان على حساب مصلحة الوطن، كأن يصنع انتصار للشعب الصحراوي ويصير ريعه الى شخص معين, وهو ما يسمى بركوب الموجة وخطف الانتصار.
إن اهم شخص اليوم حي هو الشهيد :
هو أيضا ذلك المعتقل السياسي الصحراوي الذي يعاني في سجون العدو وهو من يستحق ان يخطف الاضواء.
هن تلك اللبؤات اللات تواجه غطرسة المحتل وعصاه الغليظة بكل شجاعة ونبل.
هم أولئك الشيوخ والرجال والشبان وحتى الصبية التي توشح ظهورهم بندبات سياط العدو كل يوم....
هو ذلك المقاتل المرابط ليلا ونهارا عند الثغور وعينه ساهرة يقظة لا تنام...
هي تلك الجماهير الشعبية في مخيمات العزة والكرامة...تلك ادعية الخير والمعنويات المرتفعة للجد والجدة التي تدعو بها ربها ويقينها بالنصر لا ينفد...تلك المعلمة وتلك الممرضة وتلك الادارية وأولئك الشابات الممتهنات لغة النصر وحب الوطن ,أصوات الاطفال في المدارس الصحراوية وهم يكررون النشيد الوطني.
هم أهالينا في الشتات يرفعون العلم ويكررون الشعارات ويقفون في كل المناسبات دون كلل ولا ملل..
فكم كان الاعلام الصحراوي منصفا حينما كان كل عمله ينسب الى هذه العينات الى الشعب الصحراوي دون ذكر الهيئة أو الجهة حتى في أحيين كثيرة...
كان النصر في المعركة في ميدان الشرف هو انتصارلجيش التحرير الشعبي الصحراوي...
كان الانتصار في إعتراف دولة ما هو انتصار للشعب الصحراوي فقط، للعلم والخريطة دون صورة لفلان أو علان بكل انصاف انتصار للجمهورية الصحراوية...
واليوم نتزاحم من أجل التقاط صور لخطف الاضواء من الشعب من أننا من صنع الحدث وليس هو...
يجب ان نعود الى نسب الاعمال الى أهلها الى الشعب الصحراوي الى المؤسسة دون الحاجة لذكر المقيم عليها ...
حتى لا نكن من يصنع الاصنام ومن يلمعها يجب ان يكون الخطاب كما كان دائما من الشعب وإليه.
ان يبقى شعبنا على سجيته مجتمعا افقيا، مثل ظامة اربعين تلك هي لعبة الشعب الصحراوي التي ظل يتقنها والتي تتماشى وروح العصر، متساوون جميعا، أما من يحاول أن يلعب خارجها سيجد نفسه غريبا في رقعة اخرى أو لعبة هرمية تسمى شطرنج لا تلتصق بحبات الرمل وإطارها المفبرك المصنوع غريب علينا ولا نعرفه.
أما إن كان لا بد من معرفة الاسماء فيجب ان نعرف أسماء الشهداء، يجب أن نبقى في الجبهة الشعبية مناضلين ملتزمين بتحقيق الاهداف والمهمة التي تسند إلينا بكل اخلاص وتواضع وننجزها للشعب كخدام له وابناء بررة، ينامون على نفس الحصيرة وعلى جلودهم تجعدات آثارها خطوطا غائرة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...