كوهلر لم يبد أي تحفظ من مرافقة الصحافة لزيارته الأولى للمنطقة البوليساريو تسقط ادعاء المغرب بتعتيم الأمم المتحدة على زيارة مبعوثها

لم يبد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر، أي تحفظ من وجود الصحافة الصحراوية والدولية التي رافقته منذ أن حل بمطار تندوف وصولا إلى ولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، التي حل بها، الأربعاء.

كوهلر قال خلال استقبال ضم بعض أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة ومكاتب المجلس الوطني والدستوري والاستشاري وسلطات ولاية اوسرد، أين استمع لكلمة ترحيب لوالي الولاية عضو الأمانة الوطنية للجبهة مريم حمادة ومداخلة باسم المجلس الاستشاري الصحراوي، إنه معتز بالاستقبال الشعبي الكبير الذي خصته به جماهير وسلطات ولاية اوسرد، وانه ينقل بالمناسبة للصحراويين تحيات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، مشيرا إلى انه لا يدعي امتلاك مفتاح سحري لحل القضية الصحراوية، إلا انه لن يبخل في بذل أقصى الجهود، وانه خلال هذه الزيارة سيكون مستمعا جيدا ليتمكن من تكوين رؤية تساعده على فهم القضية الصحراوية.

تصريح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة أمام الصحافة دون تحفظ، أسقط الادعاء الذي حاول المغرب ترويجه بأن الأمم المتحدة تمارس التعتيم على الزيارة.

وكان ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، البخاري احمد، قد صرح خلال ندوة صحفية، اول أمس "أن التعتيم والحصار الإعلامي المغربي على زيارة كوهلر مقصود وممنهج، ويعكس الإرادة السياسية للمغرب القائمة على العرقلة والمماطلة".

وأكد البخاري أحمد، أن الزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية فرصة لإبلاغه تعاطي الطرف الصحراوي مع الجهود الرامية إلى حل النزاع، وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

البخاري أحمد اعتبر تعيين رجل من هذا الحجم سيكون له الأثر الإيجابي في إيجاد حل نهائي للنزاع، يكون مبنيا على إرادة الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير.

وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن التعتيم والحصار الإعلامي المغربي على زيارة كوهلر مقصود وممنهج، ويعكس الإرادة السياسية للمغرب القائمة على العرقلة والمماطلة.

وأضاف إلى أنه أمام المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي هورست كوهلر بعض المشاكل، من أبرزها عدم توفر الإرادة السياسية لدى المغرب الذي يسعى إلى استمرار الوضع على ما هو عليه، هذا إلى جانب الدعم الفرنسي للمغرب الذي هو ضد المجتمع الدولي من إيجاد حل نهائي للقضية الصحراوية.

وأكد البخاري أحمد أن المبعوث كوهلر مطلوب منه تقديم صورة واضحة حول أفكار مسلسل السلام بعد 06 أشهر من توليه المنصب.

واعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أن الحل الوحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية هو تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، مؤكدا أن كل الإجراءات التقنية المتعلقة بتنظيم الاستفتاء متوفرة، ويكمن تنظيمه في ظرف 03 أشهر إذا كانت هناك فعلا إرادة حقيقية من طرف الأمم المتحدة، معتبرا في الأخير أن حل القضية الصحراوية سيساهم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.

الشروق الجزائري