انتهت فترة الضيافة و السلم ليس هو غايتنا بل طرد المحتل...

     
    
      انتهت مهمة الشعب الصحراوي في الاستقبال الجماهيري الكبير الذي لزاما علينا ان نبين وجهه المشرق ولا نسرق حماسته ولا نطمس شعلة الكرم المتأججة فيه بكلمات باردة كالسم ونختصر تلك الصور الكثيرة لروح الشعب الذي يتطلع الى الحرية والاستقلال في صور لتصفية حسابات خاصة فلكل مقام مقال كما يقال. والذي اراد شعبنا ان يوصل رسالة انه شعب حي شعب ملتحم شعب كريم شعب ناضج وليس كما يصور الاعلام المغربي بأنه مجموعة من الناس المحاصرة والمهمشة والمعزولة عن العالم تبحث عن المعونات والصدقات والاعانات الدولية وان المشكل مشكل انساني وقضية لاجئين مساكين قطع الله ألسنتهم.
           ولم يكن الشعب الصحراوي رغم ما مر عليه من المراحل الصعبة ,لم يكن يحب أن يكون في تلك الصورة المهينة ولم يعرف الشعب الصحراوي على طول مسيرته ظاهرة التسول ابدا بل كان شعبا متكافلا,بل ظل معطاءا وكريما وجوادا ,يبيت ظامئا وضيفه ممتلئا.
         لقد قرر الشعب الصحراوي ان لا شيء سيجعله يتنازل عن حريته عن استقلال بلده وانه ماض الى ذلك السبيل ,مهما كانت المعوقات وحجار العثرات والمشككين ومن لهم حسابات خاصة أو مآرب سيكشفهم الزمن والايام كفيلة بهم.
         أما بالنسبة للضيف فقد كانت كلماته واضحة يريد ان ياخذ صورته الخاصة به بنفسه من خلال هذه الجولة.
          ومن خلال أول تصريح له كان واضحا أن لديه صورة سيئة مشوهة عن القضية الصحراوية وعن الشعب الصحراوي.
          إن المهمة التي يجب ان تكون من وجهة نظر الشعب الصحراوي ليس "السلم" أبدا بل الحرية والاستقلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية فقط في تقرير المصير وطرد المستعمر.
           إن مئات الآلاف التي استقبلت القادم الجديد جاءت لحمل السلاح من اجل الحرية ضد الاحتلال والظلم ولم تات من اجل الخنوع والاستسلام الذي عبر عنه بالسلم.
            إن تعبير عدم عودة الحرب لها من الحمولات ما لديها ونحن لا نريد من هذا المبعوث شيء ولا نستجديه بل قدمنا له حق الضيافة فقط ثم هيا بنا جميعا الى العمل من اجل إجبار المغرب المتعنت على الخضوع لطاولة المفاوضات لتسوية المشكل أو نعود الى الحرب وليس السلم.
   واذا كان هدف الامين العام هو السلم فتلك ليست الا سلالم الامين العام الجديد للقفز على المصطلحات  كنكتة انواع تقرير المصير.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...