رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بيار ڤالون لـ"الشروق": الصحراء الغربية مستقلة بموجب قرار أممي وليست بحاجة إلى استفتاء

article-title
أكد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بيار ڤالون، أن الصحراويين لا يحتاجون لتنظيم استفتاء على طريقة كتالونيا الإسبانية لتحقيق الاستقلال، لأن القرار الدولي 14/15 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي تمت الموافقة عليه بالإجماع في ديسمبر 1960 يعلن بموجبه لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها ويمنح الاستقلال للبلدان المستعمَرة اتِّباعا لمبادئ كانت قد سطرتها حركاتٌ تحررية لبلدان العالم الثالث ضد الاستعمار آنذاك، وكان قد أعطى للشعب الصحراوي حقه في أخذ مستقبله بيده وتحرير بلاده إن لم تتوفر خيارات سياسية أخرى لاسيما رفض تفاوض الطرفين، وسمح له أيضا بتشكيل حكومة مستقلة ديمقراطية وتحديد شكل الحكم المناسب لها.
وأفاد قالون في تصريح لـ"الشروق"، إن ما يعرقل مسار حرية الجمهورية العربية الصحراوية هو تعمد منظمة الأمم المتحدة ذاتها التنصّل من إتمام عملها بشأن تحرير قرارات حقوقية لا يزال يشحنها الغموض مما انعكس سلبا على تقدم الجهود المبذولة لحل النزاع منذ 42 سنة من الاحتلال، وهو الأمر الذي لم يستطع فهمه بيار ڤالون في قضيه دفاعه عن تقرير مصير الشعب الصحراوي قائلا: كافة مبعوثي الأمم المتحدة غيَّروا حقيقة تقاريرهم في آخر لحظة قبل تسليمها لمنظمة الأمم المتحدة من جهة  التلاعب باستعمال كلمات غامضة وغير مفهومة تخدم أكثر الجانب المغربي وتقف عقبة للأسف في وجه حلم الشعب الصحراوي وما يتعرض له من انتهاكات وتجاوزات مُخالِفة للقوانين الدولية.
وتابع بأن الجمهورية الصحراوية الديمقراطية دولة مستقلة بموجب قرارات تقرير المصير للأمم المتحدة وهذا حقها، وما يلزم هو مواصلة النضال على مختلف السبل.    
ودعا بيار ڤالون على هامش تواجده بباريس، حيث أشرف على اختتام الندوة الأوروبية الـ42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي مسمى بـ"أوكوكو" 2017، نهاية الأسبوع ببلدية فيتري سور سين بضاحية باريس، الدول الإفريقية خصوصا الصديقة حسب وصفه، إلى توخي الحذر الشديد إزاء تحرك المغرب مؤخرا بهدف تكريس كل جهوده سرا في كسب ما تبقى من دول منحازة للقضية الصحراوية بمنظمة دول الاتحاد الإفريقي، محاولا من جديد عرقلة عضوية الجهورية الصحراوية بأشغال اجتماعات الاتحاد الإفريقي المقبلة بما فيها لقاءات مقررة مع دول الاتحاد الأوروبي يومي 29 و30 نوفمبر 2017، وقال "في أول الأمر اعتبرت انضمام المغرب لدول الاتحاد الإفريقي بالأمر الإيجابي، ولكن للأسف علمت مؤخرا بنوايا المغرب الخلفية تجاه قضية الصحراء الغربية المحتلة والتي أصبحت شغلها الشاغل من خلال محاولاتها المتكررة إقصاء ممثلي الجمهورية نهائيا من الاتحاد الإفريقي".
وأضاف قالون "نحن ببلجيكا نعتبر منظمة دول الاتحاد الإفريقي مؤسسة محترمة لها كيانٌ قانوني مستقل دوليا، مكنها من تكليف لجنة حقوق الإنسان بقرار من مجلسها التنفيذي بجمع تقارير حقوقية تدين المغرب والتي ستكون لا محالة ورقة ضغط ضدها".
وأشار إلى وجود لعبة خفية لبعض الدول كفرنسا والسعودية وغيرهما تخطط للتأثير على سياسات الدول الإفريقية لصالح تحقيق مصلحة المغرب، وبين بأنه إلى حد الساعة وبفضل الجهود المبذولة لعامة التنسيقيات الدولية والجمعيات الحقوقية في الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي، لا تزال الكفة تميل لصالح الجمهورية الصحراوية، وبناءً عليه أوضح بيار قالون حساسية الأمر في نوعية علاقة المغرب التي اختارت أن تخوض حربا بشكل استراتيجي مغاير تحت غطاء توطيد علاقاتها مع الدول الإفريقية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...