ترحيب جبهة البوليساريو بهورست كوهلر دليل على شجاعة صاحب الحق

يحل اليوم بمخيمات اللاجئين الصحراويين اامبعوص الشخصي للامين العام للامم المتحدة السيد هورست كوهلر قادما من المغرب " ليد الشينة " ومن غير المشتبعد ، او من المؤكد انه محملا بالعديد من الاكاذيب والمغالطات حول ارادة الصحراويين في الحرية والاستقلال .
من هذا المنطلق على الصحراويين استدراك المثل القائل " المايبقيك يحلم عنك حلم شين " وبالتالي يتوجب عليهم اليوم اكثر من اي وقت مضى ، ان يكونوا في مستوى تطلعاتهم الى المستقبل الذي رسموه بالدم والعرق وبكل اصناف المعاناة سواء تحت قبضة الاحتلال المغربي أو في المنفى .
على الصخراويين اليوم تكذيب كل الادعاءات المغربية واظهار الحق والحقيقة بكل تجلياتهما ، فليس من رأى كمن سمع ، يجب ان يسمع هورست كوهلر الحقيقة من افواه اصحابها ، وان يرى اراتهم الساطعة من 43 عاما من المقاومة والنضال على كافة الواجهات ، وان يحدس ما تعرضت له القضية الصحراوية من تعتيم ممنهج ، ومن صفقات بخصوص شراء المواقف والذمم ومن خلال تغلغل اللولي المغربي في مفاصل الهيئة الاممية التي جاء ليضطلع بمهامه داخلها طبقا للمقاييس التي اختارها لنفسه كي تكون سببا لنجاحه في مشوار سبقه اليه آخرون وعجزوا فيه بسبب التعنت والمناورات المغربية المستهزأة بكل قرارات وقوانين الشرعية الدولية .
اليوم يأمل الصحراويون من هذا الرجل انطلاقا من مكانته السابقة ونجاحه في الشأن الالماني _ ان ينصفهم بالنزاهة والصرامة في توجهه نحو حلحلة قضيتهم العادلة ، التي تستمد شرعيتها من مبدأ تقرير المصير ، الذي تكفله الامم المتحدة لكل الشعوب المصنفة ضمن قضايا تصفية الاستعمار .
ان ترحيب جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي بهورست كوهلر قبل المغرب ، دليل على شجاعة صاحب الحق وعدم تخوفه من اي شئ ، كونه يمتلك الحجة والدليل القاطعين ، والاكثر من ذلك يتربع على مكاسب وانجازات سياسية دبلوماسية واجتماعية لا تخطأها العين على الصعيدين الداخلي والخارجي ، بدءا بشعب مؤمن ومنظم في كافة الميادين والواجهات ، ووصولا الى سمعة وصيت ذائع في العديد من ارجاء العالم ، وتأييد يتسع يوما بعد يوم من قبل محبي العدل والسلام في العالم .
الايام القادمة في مشوار الرجل وربما الاشهر التي ستمكنه من كشف الخبايا والاطلاع على خيثيات الملف الصحراوي كفيلة بتصنيفه بن حالتين ، النزيه الصارم أو المرتشي الخائن ، ويبقى احترام المبادئ والقيم هو الذي يحدد قيمة الاشخاص وسبرتهم .