مسرحية محاكمة العصر ضد السياسيين المعتقلين "أسود كديم ازيك" تتواصل بشهود الزور...

صورة صفحتك الشخصية، ‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏10‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نص‏‏‏‏‏
اكيب ميديا
15 ماي 2017
لم تخرج أقوال الشهود المفترضين، شهود النظام العسكريين، عن الإطار العام لسرد ذات الروايات والقصص المدونة في محاضر شرطة الإحتلال القضائية، والتي بموجبها يسعى النظام المغربي، عبر قضاء، تؤكد كل التقارير الدولية تبعيته للنظام، إلى تثبيت التهم من خلال محاكمة مدنية، يبدو الخصم والحكم فيها واحد.
فقد عرفت جلسة اليوم، الإثنين، مثول المدعو طارق حجري، بصفته أحد عناصر درك الإحتلال، والذي حاول إضفاء الطابع الإنساني على دور رجال درك الإحتلال الملكي في تيسير خروج النازحين الصحراويين من المخيم وتقديم المساعدة الإنسانية. مسترسلا، أنه عاين يوم التدخل على المخيم، ألسنة اللهب و الدخان متصاعدة، إضافة الى العديد من جثث القتلى، ذكر أحدهم بالإسم، ليسقط مغمى عليه. وفي رده على سؤال لنيابة الإحتلال العامة، أكد الشاهد المفترض أنه لا يستطيع التعرف على أي شخص، نظرا لكونهم كانوا ملثمين، مضيفا أن المتظاهرين كانوا مسلحين بالحجارة والسيوف ولم يلحظ أي سيارة منقلبة. محامي دفاع ما يسمى الضحايا، طرح سؤالا على الشاهد المفترض، إن كان جيش الإحتلال مسلحا أم لا، في محاولة لتزكية طبيعة السلمية على طريقة فض المخيم. فكان رد الشاهد بالنفي و أن التسليح إقتصر على الواقي البلاستيكي والهراوات. لينصرف و تنادي المحكمة على الشاهد المفترض الثاني المدعو الحسين لمتيوي.
الشاهد الثاني المفترض، صرح أنه من مواليد العاصمة المحتلة، وقد إنضم إلى النازحين الصحراويين بالمخيم من أجل الإستفادة ماديا، بمعنى أنه يسعى إلى نيل نصيبه من كعكة الإحتلال. لكن ما لم يك يتوقعه الشاهد أن الصدف ساقته الى دهاليز المحاكم، كما ساقته الصدفة سابقا الى مركز إدارة المخيم بعدما لاحظ حركية غير إعتيادية ليلة التدخل على المخيم، بعد جولة قام بها عقب تناول وجبة العشاء، حسب قوله. هذه الصدفة مكنته من التعرف على بعض المعتقلين الصحراويين، النعمة أصفاري، البكاي العرابي، أحمد السباعي، بوريال محمد إضافة لفقير محمد مبارك.
الشاهد لمتيوي، رغم سماعه للنداء من طائرة هيليكوبتير، بإخلاء المخيم، قال أنه توجه مرة ثانية إلى مركز الإدارة، حيث عاين مجموعة من المعتقلين يقومون بتوزيع الأسلحة البيضاء، السيوف، والقنينات الصغيرة، وقنينات غاز البوطان، على النازحين، و ذكرهم بالإسم، وآخرين أعرفهم بملامحهم، يقول الشاهد المفترض، الذي أضاف، أن النعمة أصفاري، هو من كان يعطي الأوامر. وفي رده على تساؤل القاضي حول التنظيم السائد في المخيم، أكد الشاهد المفترض أنه كان مقسما الى ستة أحياء وكان محكم التنظيم، وبه جهاز أمن داخلي، يرأسه عبد المجيد لمغيمظ، ولكن لا يتذكر الحي الذي كان يقطن به أين نصب به خيمته. جواب الشاهد أثار حفيظة المعتقلين السياسيين الصحراويين، الذين هتفووا بكون المحاكمة مجرد مسرحية، ما استدعى قاضي الإحتلال الى التدخل و إعطاء الأوامر لرجال الشرطة بإجلاس المعتقلين بالقوة، في مشهد يعيد إلى الأذهان، مجريات محاكمة نظام صدام المخلوع في العراق، في قضية الدجيل.
بعد أن هدأت الأجواء مؤقتا، أعطى وكيل نيابة الإحتلال أمرا للمعتقلين السياسيين الصحراويين بإلتزام الصمت داخل المحكمة، فصرخ في وجهه المعتقل السياسي الصحراوي محمد بوريال أن المحاكمة هي مجرد مسرحية. فرد قاضي الإحتلال " هذه مسرحية و أنت جزء فاعل في هذه المسرحية". الذي أضاف بالدارجة المغربية " راك داوي خاوي" بالمعنى العربي الفصيح " أنت تتكلم من فراغ". 
يتبع....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...