جمعية صحراوية تدعو لمحاصرة سفينة متوجهة إلى جزيرة بالما دي مايوركا الاسبانية لنقلها حمولة منهوبة من رمال الصحراء الغربية المحتلة

 العيون (عاصمة الصحراء الغربية المحتلة): دعت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية، في بيان لها اليوم السبت 20 ماي، كافة أبناء الشعب الصحراوي باسبانيا، ومنظمات المجتمع المدني الاسباني، للاستعداد لمحاصرة سفينة ستصل يوم الاثنين 22 مايو لجزيرة بالما دي مايوركا الاسبانية، وهي محملة بشحنة من رمال الصحراء الغربية المنهوبة.

كما نددت الجمعية بتدشين الشركة المعنية بهذه الحمولة لخط بحري يوم 17 مايو الماضي سيربط بين جزيرة لاس بالماس الاسبانية ومدينتي العيون والداخلة المحتلتين.

وفيما يلي النص الكامل للبيان الذي توصل به موقع الصحراوي، والذي يحتوي المزيد من التفاصيل حول الموضوع:

جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة

بالصحراء الغربية

بيان تنديدي اثر تدشين خط بحري منتظم سوف سيربط

جزيرة لاسبالماس الاسبانية بمدينة العيون و الداخلة المحتلتين

في ظل النهب المتواصل والانتهاك المكشوف، لازالت السفن الأجنبية تنتهك مياه الصحراء الغربية، حيث ترسو بموانئ مدن الصحراء الغربية العديد من السفن و تغادر متى شاءت دون حسيب او رقيب، بل اكثر من ذلك، فقد تم تدشين يوم الاربعاء 17 ماي 2017 خط بحري منتظم سيربط جزيرة لاس بالماس بمدينة العيون والداخلة المحتلتين كمرحلة اولى، ليمتد هذا الخط التشغيلي الى الصين وفق ما صرح به نيكاسيو بيردومو، مدير الشركة الاسبانية “صحرا لاين المحدوة”. وقد قامت هذه الشركة باستئجار سفينة شحن عامة اسمها “ساوثويستر” المسجلة تحت رقم: IMO 9126728 مع امكانية نقل 330 حاوية، و80 حاوية تبريد.

هذه السفينة تم رصدها من طرف جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية مساء يوم 18 ماي 2017 محملة بأزيد من 000 35 طن من الرمال الصحراوية وهي تتحرك صوب جزيرة “بالما دي مايوركا” الاسبانية، حيث من المتوقع ان تصلها بتاريخ 22 ماي 2017 على الساعة 23.50، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وفي استهتار تام بروح ومنطوق قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الاوروبي في حكمها الصادر الاربعاء 21 ديسمبر 2016، الذي اكدت من خلاله المحكمة على إلتزامها بقرارات الأمم المتحدة، مع مراعاتها للوضع المنفصل والمميز للصحراء الغربية، وهو ما تعترف به الامم المتحدة، حيث اشارت المحكمة الى أن اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي المبرمة سنة 2000 والتي تؤطر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لا تعني الصحراء الغربية، لأن هذه الاخيرة لا تقع ضمن الحدود المعترف بها دوليا للمغرب، كما نص القرار على ان الصحراء الغربية اقليم محتل ينتظر تصفية الاستعمار طبقا لقرارات الامم المتحدة، وان جبهة البوليساريو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي باعتراف الامم المتحدة.

ان جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية اذ تحمل على عاتقها الدفاع المستميت والوقوف في وجه النهب الممنهج والتصدي لهذا الاستنزاف الخطير، لتؤكد عزمها على مواصلة رصد وتتبع بل وفضح هذه البواخر الاجنبية ليس بإقليم الصحراء الغربية فقط، بل ومطاردتها في كل موانئ العالم وبشتى الوسائل، وعليه ندعو كل الصحراويين الغيورين على هذه الارض الغالية الى الاستنفار الشامل وبذل كافة الجهود وتوحيدها، والعمل كل من موقعه على الكشف عن هذه الخروقات وفضحها، ونعلن عن ما يلي:

– تنديدنا بانشاء هذا الخط البحري وندعو الشركة الاسبانية الى توقيفه،

– ان أي نشاط اجنبي داخل حدود الصحراء الغربية هو دعم، وتكريس وشرعنة للاحتلال واطالة لمعاناة الشعب الصحراوي.

– دعوتنا لكل الجمعيات الاسبانية المساندة للشعب الصحراوي والجالية الصحراوية باسبانيا الى الوقوف في وجه هذا النهب ومحاصرة هذه السفينة بميناء بالما دي مايوركا يوم 22 ماي 2017 القادم.

– مناشدتنا الامم المتحدة ومجلس الامن من اجل العمل بأسرع وقت لوقف هذا النزيف، وذلك بخلق وانشاء الية اممية تحمي ثرواتنا من النهب والاستنزاف.

– مطالبتنا الاتحاد الاوروبي ومحكمة العدل الاوروبية بمحاسبة كل الشركات والبواخر الاوروبية ومعاقبتها، واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بصد وردع هذا النوع من الاعمال المخالفة للقانون.

– تمتيع الشعب الصحراوي بكافة حقوقه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره والاستقلال.

منقول عن موقع الصحراوي