بين نورييكا بنما و محمد السادس نورييجا المغرب فهل ستفعل باريس ما فعلته واشنطن..؟

 

اعتقل الحرس الإسباني الأحد نحو 30 شخصاً ضمن عصابة متخصصة في تهريب المخدرات من المغرب الى اسبانيا، وذلك بعد غارة شنها عناصر الأمن الاسباني بجنوب اسبانيا بناء على معلومات قدمتها الشرطة المغربية.

أعلنت وزارة الخارجية الامريكية في تقريرها عن 2016 ان 23 في المئة من الناتج الخام في المملكة المغربية ناتج من تجارة المخدرات وخاصة القنب الهندي "الحشيش" أي ان ربع ميزانية المغرب من المخدرات حسب الارقام الرسمية الامريكية ولا شك ان المغرب اليوم هو كولومبيا افريقيا وغنى الملك ناتج عن تلك التجارة المحرمة دوليا اضافة تجارة السياحة المشكوك في شرعيتها.

ان بحث المغرب عن منافذ لتهريب تلك السموم يفسر اصرارا المغرب على منفذ الكركرات حيث ان البضائع المحمولة لا شك انها تحمل من حين الى آخر تلك البضائع التي تضر تلك المبالغ الضخمة وتلك الاموال الضخمة التي حوصرت من الجزائر و الجيش الصحراوي ورأينا كيف لم يفلت عدة زوارق من قبضة القوات الموريتانية مؤخرا حيث ضبطت كمية معتبرة من تلك السموم المحرمة دوليا ولا تزال الحكومة المغربية تلقي القبض على المهربين في محاولة لتمرير رسالة انها تكافح الآفة بينما تقض الطرف عن المساحات الشاسعة التي تزرع فيها بل ويرخص لها واخيرا هناك اصوات تنادي بشرعنتها حتى.

ونشرت القدس العربي 02-05-2017 هذا المقال المقتضب: 

الحرس الاسباني يعتقل 30 من أفراد عصابة مغربية لتهريب المخدرات
وأفادت مصادر اعلامية أن الشرطة اعتقلت أفراد عصابة يطلق عليها عصابة «الكستناء» أو «لاس كاستاناس» بالاسبانية، والتي تتألف من إسبانيين ومغاربة، وكانت تستخدم في أنشطتها قوارب صغيرة قابلة للنفخ بمحركات قوية لتهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا. وكشفت الشرطة الاسبانية ان المغرب قدم معلومات «مهمة» لنظيرتها الاسبانية، وهو ما ادى إلى اعتقال جميع أفراد العصابة في منزل خاص في جنوب اسبانيا، وفي العملية داهمت وحدة مكونة من 150 شرطيا نحو 21 منزلا ومخزنا فى جنوب اسبانيا، فى وقت مبكر من صبيحة اول امس الاحد وان نظيرتها المغربية اعتقلت في مكان ما يعتقد انه طنجة «زعيم العصابة» والعديد من العناصر المنتمية للعصابة.
وكشفت الشرطة الاسبانية انها صادرت خلال هذه العملية طناً من الحشيش ومبلغاً مالياً يفوق 350 الف يورو نقداً وثلاثة زوارق صغيرة وعدة أسلحة نارية.
واعتقلت السلطات المغربية في مدينة طنجة مساء السبت شخصاً داخل سيارته استطاع الفرار منذ سنوات من قبضة الامن، بعد أن ظل مبحوثا عنه لدى مصالح الامن المغربي، وجرى حجز مخدرات بمستودع خاص بإحدى مناطق المدينة.
غير ان الحقيقة التي يعرفها الجميع هي ان تلك العصابات انما هي فروع من العصابة الكبرى في القصر الملكي.
ان تحرك المغرب هنا وهناك يبدو كرئيس عصابة لتمرير تجارته نحو افريقيا وامريكا اللاتنية وميامي الفاسدة ,وقد كانت هناك مشادات عنيفة في الداخلة المحتلة بين بعض الصحراويين موثقة بالصورة الذين يمثلون الاحتلال حيث اشتكوا من ان المدينة صارت وكرا لتلك الافة العالمية وليس الحشيش فحسب بل الكوكايين ولا يمكن لاحد نسيان الشحنة التي كانت محل جدل بين المغرب واسبانيا حيث كانت تتبعها اسبانيا لالقاء القبض عليها والمغرب لحمايتها.
ان الملك المغرب يغرق المغرب في الفساد والتجارة المحرمة التي تضاف الى تعنته في غزو الصحراء الغربية.
ان ملك المغرب هو ثاني اغنى رجل في افريقيا ويعتبر هو بارون المخدرات بامتياز وتدعمه فرنسا التي صنعته وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه مثل ما فعلت الولايات المتحدة مع "نورييجا" تماما الذي في بيان مكتوب أرسل يقول إلى محطة تلفزيون محلية "أطلب العفو من جميع الناس الذين استاءوا أو تأثروا أو لحق بهم أذى أو أهينوا بسبب أفعالي أو أفعال رؤسائي الذين تقيدوا بالأوامر أو تصرفات مرؤوسي."
وان كان الحسن الثاني افلت من العقاب على جرائمه وسنوات الرصاص كما يسميها المغاربة بسبب كثير من العوامل فان هذا الملك لن يفلت فيما يبدو نتيجة كبرياء وغطرسة حيث قضى على كل معرضيه واغرق طبقته وحاشيته ومعاونيه في الفساد وتم الهاء قواد الجيش واغراقهم في تجارة تلك الافة لكن العالم اصبح اكثر شفافية واكثر سرعة في كشف تفاصيل تلك المشاهد التي ان امهلت الا انها انما مثل حبل المشنقة التي تربط شيئا فشيئا على العنق وفي ذلك الوقت لا يمكن الافلات منها.