المعارك الدعائية : قلب الانكسار الى انتصار


Image result for ‫سلاح الشائعات‬‎

المعارك الدعائية الإعلامية ، معارك لايقل الإنتصار فيها عن المعارك الميدانية القتالية ، بحيث أن تلك معارك تهزم النفوس . وهذه معارك تهزم الأبدان وتدحرها والأولى قائمة في السلم والحرب أما الأخرى فقائمة في الحرب فقط ، والثانية تكلف الحشد المادي من حيث العدة والعدد.أما الثانية فتكلف نخبة مثقفة أو طبقة واعية تحرك أقلامها ومنشوراتها لصالح الوطن ومن أجل القضية ، ولنا أمثال في كلتا الحالتين ليست بالقليلة ، ومايهمنا منها هنا ومانتناوله هو معارك النفوس وتهديم أفكار وآراء الخصم وتكذيبها وتفنيدها بأراء مخالفة تخدم مصالح القضية . ولتعلم ولتؤمن هذه النخبة أن التقدم والإنتصار لايكون بذكر الإخفاق والإنكسار،وإنما بذكر الإنتصار وتحليل الإنكسار على أنه إنتصار ثم إنتصار.
فتجري الرياح كما تجري سفينتنا””نحن الرياح ونحن البحر والسفن.
وقد رأينا بعضا من هاته النخبة تهول أبسط الإخفاقات في سياسة الجبهة وتحولها وتطبخها وتقدمها في شاشات الإعلام أمام الملأ ، مقدمة بذالك هدايا قيمة للعدو ورافعة بذالك معنوياته ، وخافضة في نفس الوقت معنويات الشعب الصحراوي.
وقد تصطف وراء هذه الدعايات فئة معينة من المتابعين خصوصا إذا إنبعثت من وجوه نخبوية معروفة ومشهورة في عالم الإعلام .ولها تأثير ولو نسبي بكتاباتها وأرائها وقد شهدنا ذالك مرارا وتكرارا.
وخطر هاته الدعاية يكون أعظم تأثيرا في الجبهة السائرة في طريق التحرر منه في الدولة القائمة الأركان المعتمدة على سيادتها الكاملة . ففي الأولى تكون الفوضى وإنقسام الصف اكبر المخاطر على مواصلة سيرها نحو التحرر.
ومايدعو للتأسف أن عدونا المغربي يفهم هاته السياسة ويتقنها فلا يخفى على أحد أن معارك الجبهة الدبلوماسية تهزمه وتقتله في اليوم ألف مرةومرة.
ثم ننتظر بفارغ الصبر تذمر واجهاته الإعلامية ونخبه المثقفة .لكن سرعان مانرى التطبيل يعلو على أن تلك الهزائم إنما هي إنتصار قد شاع في سواد شعبه فتزداد قوة إلى قوته .بينما مثقفينا والوجوه المتكررة الظهور عندنا لاتنفك عن تتبع المساويء وأبسط العثرات تثيرها وتصدح بالعويل كأن القيامة قامت أو كأن القضية قد إجتثت من جذورها.
قلم : ابة محمد فاضل 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...