رأي الموقع : يحتاج المخزن الى التفكير في التحضير لطبخة جديدة لقد فسد الطعام...

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏
في تشابه كبير بين قرار اللحظات الاخيرة، في بقاء الجيش الصحراوي في الكركرات رغم محاولات فرنسا تمرير ادانة للشعب الصحراوي في سابقة مفبركة.
استطاع السياسيون الصحراويون المعتقلون "أسود ملحمة أكديم ازيك" اكتشاف تاريخ نهاية المحكمة ومآلاتها من خلال ليس الاهداف الكبرى للعدو من محاكمتهم محاكمة مدنية ولا فتح المحكمة أمام العالم لأهداف مسطرة فحسب, بل ومن خلال الوقائع وفلتات اللسان وطرق واساليب وادوات المحتل.
ونذكر منها لا الحصر رد القاضي على المعتقل الصحراوي "محمد بوريال" بانفعال في سجال عندما أمر القاضي ان يصمت الجميع وفي تحد قال "محمد بوريال" ان المحاكمة ليست الا مسرحية وتمثيل ليرد القاضي في تشنج نعم انها مسرحية وانت جزء منها وستدلي بشهادتك بعد رمضان.
هذا اضافة الى ادوات المحكمة التي كانت الميكروفونات والكمرات منتشرة في القاعة لتغطي كل الزوايا وكان هناك ربط بين شهود الزور والقاضي ومحاميي الاحتلال التي يدار الاتصال بينهم في الطابق الاعلى وكانت التوقيفات السابقة من بين اهدافها هو السيطرة على خشبة المسرح والجمهور لتدار الجلسات في مصلحة أهداف المحتل التي ليست الا ادانة الشباب واصدار احكام قاسية عليهم طبقا لشهود الزور الذين استقدموا من جلادين سابقين وأعضاء من المخابرات المخزنية.
لا يمكن لاحد الا ان يقف بكل احترام امام ذكاء وشجاعة وعبقرية هؤلاء الشبان ونحن هنا نقر ان العدو فعلا كما قال بعض المراقبين انه اراد من اعتقالهم قطع رأس الانتفاضة, غير ان الامر صار اكبر من مجرد اعتقال اصبح محاكمة للاحتلال نفسه بمحامين وقضاة هم المعتقلون السياسيون انفسهم الذين صاروا التهمة والدليل المادي على الاحتلال بينما استمرت الانتفاضة وسيظلون جزء من الوقود الذي يذكيها.
إن السياسيين الصحراويين المعتقلين "أسود كديم ازيك" أرادوا افساد الطبخة واطفاء النار تحت الموقد، لتبدو خلطة باردة لم تنضج ولم تستو، وبالتالي لا يمكن لأي ان يستسيغها او يهضمها.
 ويحتاج المخزن الى التفكير في تحضير طبخة جديدة من البداية أو القبول بالطبخة الصحراوية السهلة وهي اطلاق سراح المعتقلين دون قيد او شرط شربة دافئة من حليب ابل الصحراء التي تأكل "آسكاف",بلا بهارات ولا مكونات مغربية غريبة. 
نعتقد ان هذه المحاولة من اجل ادانة الشبان قد فشلت تماما وستكون لهذه الطبخة ببرودها رائحة نتنة تزكم الانوف بما حط العدو من انواع اطعمته المختلفة وبهاراته وملوناته المصطنعة وان لم يسرع في اطلاق سراحهم سيستمر التعفن وتنتشر وكل يوم وسينقل كل المراقبين وكل الشرفاء تفاصيل ذلك العفن المخزني الى كل اصقاع العالم والذي بدأ بكسر يد المحامية الفرنسية الشجاعة ومحاولة اجبار المعتقلين على الحضور دون محامييهم. 
كتبها للموقع حمدي حمودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...