وقائع_إنسحاب_دفاع_المعتقلين_والعائلات_من_المحكمة:


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏
(بالتفصيل):
بعد إفتتاح الجلسة ليوم الثلاثاء 16 ماي 2017 على الساعة 16:30 بعد ساعة من الإستراحة، طلب دفاع معتقلي اكديم إيزيك الكلمة حيث صرح محامي دفاع المعتقلين "خليلي الركيبي" أن المعتقلين طالبوا منهم الإنسحاب، وذكر المحكمة بصفتهم كهيئة أنهم مجرد مؤازرين.
*القاضي: المحكمة تستفسركم وتطلب منكم توضيح القرار أصالة عن أنفسكم ونيابة عن زملائكم الغير حاضرين، والقرار في الأخير لكم أنتم المحاميين؟
*الركيبي: (دفاع المعتقلين)، أصالة عن نفسي ونيابة عن زميلتي بهيئة المحامين بأكادير، ونيابة عن كافة الزملاء بالإجماع بما فيهم "أبو خالد" نعلن إنسحابنا، وحتى الأستاذ "الليلي" له نفس الموقف.
*المسعودي: (دفاع المعتقلين)، تنصبنا في الدعوى جاء بناءا على طلب المتهمين، وشخصيا أتأسف على هذه اللحظة وعلى هذا الواقع، كنا نتوقع من المحكمة الاستمرار في توفير شروط المحاكمة العادلة، وبإعتبار إنتمائي لمنظمة حقوقية لا أستطيع سوى الإنضباط. وأخيرا أشكر المحكمة، وأعتذر لزملاء على لحظات الاحتكاك، وفي الأخير القرار قرار المتهمين، وأتمنى سواء بحضورنا أو غيابنا أن تتحقق شروط المحاكمة العادلة، وأحيي هيئة المحكمة كما أحيي مؤازيا وأتمنى في الأخير الإفراج عنهم بعد الوصول للحقيقة.
*بازيد: (دفاع المعتقلين) إحتراما لقرار موكيلينا، أاكد لكم بصفة شخصية الإنسحاب من هذا الملف.
*القاضي: أود أن أقول " لايجرمنكم سنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب لتقوى" صدق الله العظيم، وهذا وعد وما وضعنا في هذا المكان إلا لنحكم دون حقد أو مجاملة كما أدينا القسم، وبصفتي رئيس الجلسة حاولنا أكثر ما يمكن توفير شروط المحاكمة العادلة ولازالت المحكمة ملتزمة بذلك.
[في هذه الأثناء إستفسر القاضي موقف المحاميتين الفرنسيتين "نكريد" و"أولفا" وطلب القاضي من المترجم بالفرنسية التركيز لشرح الموقف لمعرفة فرارهما هل ستواصلان المرافعة أو الإنسحاب، حيث أكدتا أن زميل لهم فرنسي بخارج قاعة الجلسة، فأعطاهما القاضي فرصة للمناداة عليه لمعرفة موقفه، فطلب القاضي من زميلهم "المسعودي" شرح المستجدات وبعد مخابرتهما أشار إلى طلابهما خمس دقائق ريثما يجهز المحامي الفرنسي].
*القاضي: للمحاميتين، ينكنكما الخروج حتى تتخابرا مع زميلاكم والرجوع لمعرفة موقفكم.
*النيابة العامة: نلتمس من المحكمة أن تستمر في مناقشة القضية، والمناداة على الشاهد للإستمرار في الموضوع.
*القاضي: المحكمة لن تستمر إلا بعد سماع الأول. وينادي على المعتقل 'حسان الداه" بناءا على طلبه لمعرفة قرار المعتقلين.
*القاضي: قبل أن أعطيك الكلمة لمعرفة مضمون الكلمة، أذكرك أن قانون المسطرة الجنائية واضح في هذا الإطار، لكن في إطار المرونة التي تأخذ بها المحكمة سأسمح لك بالحديث.
-مشكل في الميكرفون-
 *حسان الداه: كنا نأمل ليس في أن تكون المحاكمة مثالية، إنما أن تكون فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة، لكن ماشاهدناه من خلال الجلسات السابقة بعيد تماما عن مفهوم إستقلال القضاء كجهاز بالمغرب، وأبان سير الجلسات إنحياز المحكمة.. -القاضي يقاطع المتهم بعصبية-
*القاضي: أنا وفرت وسأوفر كل الضمانات ولا أخاف لومة لائم، وبالرغم من أن القانون لا يعطيك الحق في الحديث الآن. نحن كمحكمة متشبثين بقرينة البرأة ولا نتأثر من أي جهة كانت، والجميع يعرف تاريخ هذه المحكمة.
*جسان الداه: لكن كرونولوجيا الأحداث تؤكد أنها بعيدة جدا عن ذلك.. -القاضي يقاطع على شكل صراخ-
*القاضي: لن أسمح لك بالتعليق على المنصب الذي أجلس عليه إرجع مكانك! ويعطي الكلمة لمحامي الدفاع "خليلي الركيبي".
*الركيبي: كما طالب المعتقلين إنسحاب العائلات أيضا من القاعة.
《وفي هذه اللحظة خرجت من القاعة تلبية لرغبة المعتقلين》
 وعندما كنت في قاعة الإنتظار كانت هناك قاعة تلث مايجري مباشرة شاهدت أفراد الشرطة يعنفون المحاميتين داخل قاعة الجلسة بأمر من القاضي وسمعت صراخ المحاميتين وهما تنقلان خارج القاعة بعنف والقاضي يصيح بالدارجة المغربية "خرجي برا" بمعني أخرجي خارج القاعة وفي هذه اللحظة إهتزت المحكمة لشعارات "يا جلاد يا محتل الإستقلال هو الحل"و "لا شرعية لا شرعية للمحكمة الإستعمارية"، وتزامنا مع ذلك ارتفع صوت ميكرفون القاضي يأمر كاتب الضبط بتسجيل طرد المحاميتين الفرنسيتين لأنها تتحدث باللغة الفرنسية وتشير بحركات يديها، وتطبيق المحكمة للمقتضيات الواردة في المادة 334 من القانون الجنائي في حال رفض المعتقلين الجلوس.
 《في هذه اللحظة سقطت المحامية "أولفا" وزميلتها خارج باب المحكمة تتأمل من إصابتها من يدها وعنف الشرط المفرط، وكانت زميلتها تصرخ في وجه محامي مغربي عن دفاع الضحايا وتقول له:
"C'est la fratérnité, les policiers en tirer les bras -tout les policiers, cest votre position comme avocats défendre la violence contre nous", mon ami va à l'hopital, Salopard!
بقلم الأخ: "غالي الزيوگاي"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...