الصحراء الغربية: مجلس الأمن يجدد دعمه لاستئناف المفاوضات
نيويورك (الأمم المتحدة) - التزم مجلس الأمن يوم امس الجمعة بموجب لائحة اعتمدها بالإجماع حول الصحراء الغربية بإنهاء الانسداد السياسي بدعمه إستئناف المسار الأممي المعطل من قبل المغرب منذ 2012.
أكدت الهيئة الأممية دعمها الكامل لجهود الأمين العام و مبعوثه الشخصي من اجل ايجاد حل سياسي بشأن الصحراء الغربية.
و تؤكد لائحة مجلس الأمن أن اعادة بعث المفاوضات ب "ديناميكية جديدة من شأنها أن يسمح باستئناف المسار السياسي لإيجاد حل سياسي مقبول من الجانبين و يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار الترتيبات المطابقة للأهداف و المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
و دعا مجلس الأمن طرفي النزاع الى استئناف المفاوضات تحت اشراف الأمين العام دون شروط مسبقة وبنية حسنة مع مراعاة العمل الذي شرع فيه منذ 2006.
وفي هذا الاطار يتعين على الأمين العام تقديم على الأقل عرضين في السنة إلى مجلس الأمن حول تقدم المفاوضات والصعوبات التي تواجهها عمليات بعثة الامم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ( المينيرسو).
واذ اكد ضرورة تحقيق تقدم على طريق الحل السياسي أمر مجلس الأمن الأمين العام بأن يطلعه على تطور المفاوضات في الأشهر الستة القادمة ابتداء من تاريخ تعيين المبعوث الشخصي الجديد.
و سجلت ممثلة الوفد الأمريكي ميشال سيسون في تدخلها بعد التصويت على اللائحة أن تأجيل المصادقة على هذا النص كان "مهما لتتمكن منظمة الأمم المتحدة و المينيرسو من غلق فصل السنة الماضية في الصحراء الغربية".
و أضافت أنه "يتعين على مجلس الأمن أن يضع اهتمامه في الموضع المناسب اي دعمه للتسوية السياسية".
و حسب السيدة سيسون تحدد اللائحة "معايير جديدة" بالنسبة للمينرسو و التي يتم من خلالها توظيف موظفين ذات كفاءات مناسبة.
و أضافت الممثلة " يجب ان نبقى متمسكين بهدفنا الذي يتمثل في تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في هذا الإقليم" .
و أعرب ممثل الأورغواي ألبيو روسيلي عن أمله في استئناف المفاوضات "بروح جديدة" و من جانبه اعتبر ممثل السويد كارل سكو أن استئناف المسار السياسي بات ضروريا مسجلا أن النص المصادق عليه يشجع المممثل الشخصي الجديد للأمين العام لتفعيل الجهود للتوصل إلى حل سياسي.
و من جهته أكد ممثل إثيوبيا تيديكا أليمو على أهمية رجوع التشكيلة المدنية للمينرسو مرحبا بتطور الوضع في منطقة الكركرات العازلة معتبرا أن الشروط المطلوبة من أجل استئناف المفاوضات متوفرة و يتعين على المجلس الأمن أن "يفهم الوضع العام جيدا ".
و من جهته اعتبر ممثل روسيا بتر اليشيف أنه يتعين التوجه نحو استئناف المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو و المغرب معتبرا أن التسوية السياسية وحدها ستكون دائمة و أن المممثل الشخصي الجديد ملزم بمضاعفة الجهود من أجل اتوصل إلى استئناف المفاوضات.
وأج
تعليقات
إرسال تعليق