القمة العربية ال 28: الأمين العام الأممي يدعو الى مستقبل جديد للمنطقة العربية

Related image
البحر الميت (الاردن) - دعا الامين العام  للأمم المتحدة,أنطونيو غوتيرس, يوم الأربعاء بمنطقة البحر الميت (الأردن), إلى تشكيل مستقبل جديد للمنطقة يقوم على الحوار والتعاون, مبرزا أهمية أن يكون العرب "متكاتفين ومتعاونين".
 
إن هذا اللقاء يأتي في خضم نزاعات وحروب شكلت المزيد من الضغوط على المنطقة والعالم بسبب وجود الإرهاب الذي تشكله الشبكات الارهابية, القاعدة و داعش, باسم الإسلام ..والمسلمين هم أول ضحايا الإرهاب ..حماية المضطهدين أمر متجذر في الإسلام و المسلمين هم مثال للتسامح" (الأمين العام للأمم المتحدة)

وقال غوتيرس, في أشغال القمة العربية ال  28,  إن هذا اللقاء "يأتي في خضم نزاعات وحروب شكلت المزيد من الضغوط على المنطقة والعالم بسبب وجود الإرهاب الذي تشكله الشبكات الارهابية, القاعدة و داعش, باسم الإسلام, مشيرا إلى أن "المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب, وأن حماية المضطهدين أمر متجذر في الإسلام وأن المسلمين هم مثال للتسامح".

 
النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية أبعدتنا عن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية" ..و الفلسطينيين والإسرائيليين بحاجة ماسة اليوم إلى حل النزاع بينهما وفق حل الدولتين الذي سيضمن السلم والأمن لشعبي الدولتين والحياة الكريمة لهما" (أنطونيو غوتيرس)

وأشار إلى أن الأوضاع التي يشهدها العالم العربي فتحت المجال أمام التدخلات الخارجية, مؤكدا في هذا الصدد استعداد الأمم المتحدة للعمل مع جامعة الدول العربية لتحقيق التنمية.
وأضاف أن النزاعات التي تشهدها المنطقة العربية "أبعدتنا عن التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية", وأن الفلسطينيين والإسرائيليين بحاجة ماسة اليوم إلى حل النزاع بينهما وفق حل الدولتين الذي سيضمن السلم والأمن لشعبي الدولتين والحياة الكريمة لهما, مؤكدا أنه من الضروري وقف أي خطوات أحادية الجانب وإيقاف الاستيطان المخالف للقرارات الدولية.
وفي الشأن السوري   أكد الامين العام الاممي ان أي نجاح سياسي "لن يدوم من دون السماح للسوريين أن يحددوا مصيرهم", داعيا من جهة اخرى  الأطراف في العراق وفي اليمن وليبيا الى تشكيل حكومة تمثلهم جميعا. كما أكد على أن حل الدولتين "فلسطينية و إسرائيلية" هو الوحيد لتسوية أزمة الشرق الأوسط, داعيا لوقف الاستيطان.
ومن جهتها, أكدت الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوربي, فيدريكا موغيريني, أن المنطقة "تعاني من الكثير من الصعاب", مشددة على إمكانية الوصول إلى السلام والمصالحة من خلال منهجية قائمة على التشارك والتعاون.
وقالت  أن الاتحاد الأوربي "سوف يستمر بلعب دوره وبذل كل الجهود كمانحين وقوة سياسية ودبلوماسية وجهة ضامنة للأمن والشريك الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه من طرف الدول العربية".
وبخصوص القضية الفلسطينية, أكدت موغيريني أن الوصول إلى حل سلمي لهذا الصراع "سيظل أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الاوروبي".
وفي ما يتعلق بالأزمة السورية, التي تدخل عامها السابع, أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيجتمع العام المقبل في مؤتمر دولي لدعم مستقبل سوريا والمنطقة, معبرة عن أملها بالبناء على ما تحقق في مؤتمر لندن لدعم السوريين ودعم الدول المضيفة والسعي لمفاوضات السلام في جنيف.
أما موسى فكي, رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي, فنوه من جانبه بدور القمة العربية في تعزيز مسيرة العلاقات العربية الإفريقية, مشيرا إلى أن حضوره القمة يأتي تأكيدا على الوفاء الإفريقي لمواقف التضامن والتعاون مع الدول العربية.
وأبرز  أنه "بالرغم من كل ما تتوفر عليه الشراكة العربية-الإفريقية من أسباب القوة المختلفة تاريخيا وثقافيا وروحيا واقتصاديا, إلا أنها "لم ترق للأسف الشديد إلى المستوى المناسب لتلك الأبعاد".
ومن جانبه, أكد يوسف بن أحمد العثيمين, الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, أن الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية تنعقد في توقيت "بالغ الأهمية وفي فترة مفصلية تعيشها المنطقة في خضم متغيرات سياسية واقتصادية غير مسبوقة تضع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مواجهة تحديات العصر وتلبية متطلبات المرحلة الحالية التي يمر بها العالمان العربي والاسلامي".
وبعد أن أكد أن القضية الفلسطينية وقضية القدس "تأتي على رأس قضايا الأمة",جدد العثيمين التأكيد على رفض منظمة التعاون الإسلامي المبدئي والمطلق للإرهاب والتطرف.
وثمن في السياق ذاته, دور الدول الأعضاء بالمنظمة في التصدي للإرهاب ونبذه مهما كان مصدره أو شريعته, مؤكدا حرص منظمة التعاون الإسلامي على مجابهة أي استهداف طائفي يؤدي إلى التشرذم.
ومن جهته, أبرز مشعل بن فهد السلمي, الأمين العام للبرلمان العربي, أن هذه المؤسسة التشريعية العربية "تعد صوت الشعب العربي والمعبر عن آماله وتطلعات الأمة العربية", موضحا أن دوره "أضحى أكثر فاعلية وقوة لخدمة قضايا ومصالح الأمة العربية في كافة المحافل الإقليمية والدولية".
ودعا مشعل بن فهد السلمي جامعة الدول العربية إلى دعم البرلمان العربي لتفعيل الدور التشريعي الهام الذي يقوم به وبما يعزز العمل العربي المشترك ويحقق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة والعمل على ترسيخ البعد الشعبي ودوره في مسيرة العمل العربي المشترك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...