مسابقة الشهيد الولي العسكرية محطة للتقييم والاستعداد القتالي وتبادل الخبرات والتجارب

Image result for ‫وزير الدفاع الصحراوي ‬‎
اغوينيت المحررة 26ديسمبر 2017-أكد عضو الامانة الوطنية وزير الدفاع الوطني السيد عبد الله لحبيب أن مسابقة الشهيد الولي العسكرية هي محطة للتقييم والاستعداد القتالي  والتحفيز وتبادل الخبرات والتجارب بين مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي .
وأكد وزير الدفاع الوطني في كلمته الختامية  أن مسابقة الشهيد الولي العسكرية فرصة للتقييم والرفع من مستوى الاستعداد القتالي وكذا التكوين والتدريب والتحضير الجيد .
و فيما يلي نص كلمة ، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، وزير الدفاع الوطني السيد عبد الله لحبيب ، في حفل اختتام مسابقة الشهيد الولي العسكرية،
بلدة آغوينيت المحررة،26 ديمسبر 2017
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس الجمهوررية، الأمين العام للجبهة، القائد الأعلى للقوات المسلحة،
الحضو ر الكريم،
باسم أركان وإطارات ومقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أرحب بالإخوة أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني والمجلس الاستشاري والمجلس الدستوري والمجلس الأعلى للقضاء وكل الوفود القادمة من الولايات والمؤسسات الوطنية ومن الريف الوطني والجاليات.
وباسمكم جميعاً نرحب بالإخوة الأشقاء الجزائريين ترحيباً يليق بمكانة الجزائر في قلوب ووجدان الصحراويين. كما أرحب بالأشقاء من الجمهورية الإسلامية الموريتانية وبالوفد الصديق القادم من كوبا وبكل الضيوف الذين أبوا إلا أن يشاركونا هذا الحدث المميز، رغم انشغالاتهم، وتحملوا مشكورين عناء السفر، وإننا نـقـدر ونـثـمـن عاليا هذا الحضور.
كما أود أن أرحب بشكل خاص بالوفد القادم من الأراضي المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، بالمناضلات والمناضلين القادمين من جبهات النضال والمقاومة ليكونوا حاضرين بفخر واعتزاز بين ظهران جيشهم المغوار، وفوق أراضيهم المحررة الطاهرة.
وقد تزامنت المسابقة هذه السنة مع عقد ملتقى خاص بجاليات الجنوب. وأود هنا أن أحيي هذه الجاليات وأشيد بدورها منذ البدايات الأولى للثورة الصحراوية ومساهمتها الواعية والمسؤولة ماضياً وحاضراً، وبالتأكيد مستقبلاً، في معركة الشعب الصحراوي من أجل الحرية وبناء دولته المستقلة.
السيد الرئيس،
الحضور الكريم،
تشاركون معنا في فعاليات التظاهرة الختامية لمسابقة الشهيد الولي مصطفى السيد العسكرية، التي تعتبر محطة ختامية لسنة من العمل المتواصل والجهد الدؤوب والعطاء الذي لا ينقطع، والذي تم الوقوف عليه من خلال التفتيش السنوي لوزارة الدفاع الوطني.
كما تـُـعرَض خلال هذه التظاهرة النتائح المحصل عليها وأهم الإنجازات المحققة في مختلف المجالات والميادين التي كانت محل التنافس طوال السنة بين نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
هذه السـنة الحميدة بدأت تجربتها في خضم حرب التحرير الوطنية سنة 1986، إثناء هجمة المغرب العربي الكبير.
وخلال تلك المرحلة، تمحور التنافس حول مختلف الأعمال القتالية، من قبيل التسلل والإغارة والكمين ونزع الألغام والأسلاك الشائكة وتعطيل وتحطيم الرادارات وغيرها، وصولاً إلى الملاحم الكبيرة، في إطار حرب الاستنزاف، التي سرعان ما تكيف معها المقاتل الصحراوي وأبدع فيها ولقن القوات الغازية دروساً لن تنساها في العبقرية و الإقدام.
وكان ذلك التنافس الإيجابي بين مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي يجري في كنف الحماس الفياض لأداء الواجب الوطني والوفاء لعهد الشهداء والاستعداد للتضحية بشجاعة منقطعة النظير وإيمان راسخ لا يتزعزع في حتمية الانتصار.
ورغم انشغال المقاتل الصحراوي بالحرب المسلحة الضروس، إلا أنه أبدع كذلك في كل المجالات الفكرية والأدبية والإنتاجية والرياضية والفنية التي شكلت محاور أساسية في كل الطبعات السابقة من هذه المسابقة العسكرية.
وبما أن وقف إطلاق النار سنة 1991 لا يعني إطلاقاً نهاية الحرب التحريرية الصحراوية، فلم يتوقف كذلك الاهتمام بتحقيق أعلى درجات الاستعداد القتالي، عبر استمرار وتكثيف التدريب والتكوين والتأهيل والتطوير المستمر لقدرات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في مختلف المجالات القتالية والتنظيمية والإدارية وغيرها، والتي شكلت محاور ثابتة في المسابقة العسكرية وفي البرامج السنوية لوزارة الدفاع الوطني بشكل عام.
السيد الرئيس،
الحضور الكريم،
وكما اجتمعنا عند بداية هده السنة لوضع البرنامج السنوي، ها نحن نجتمع في ختامها، في ضيافة الناحية العسكرية السابعة، لنقف على حصيلة عملنا، من خلال أسلوب التنافس الإيجابي، لتكون هذه التظاهرة السنوية محطة للتقييم والتحفيز وتبادل الخبرات والتجارب.
وقد وضعنا في بداية السنة أولويات عمل كانت تشكل تحدياً بالنسبة لنا وهي :
ـ بناء القوة العسكرية القادرة على التعامل مع أي طارئ وفرض اختيارات شعبنا في الحرية والاستقلال.
ـ تعزيز مقدرات المنظومة الأمنية من أجل محاربة عصابات الجريمة المنظمة والتهريب والمخدرات والوقاية من الإرهاب وحماية التراب الوطني، من خلال فرض السيادة والأمن على كل ربوعه.
ـ تطوير الإدارة والرقي بها والعمل بالقوانين وفرض احترامها.
وقد كنا مدركين من  البداية أن هذه الأهداف طموحة، وبأنه لا يمكن ضمان تحقيقها إلا من خلال فعل وأداء أركان وإطارات ومقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، ودرجة الجدية والإحساس بالمسؤولية التي تَـحَـلَّوْا بها.
وأَصـدُقـكم القول أننا فخورون بمستوى الاستعداد القتالي والنتائج المحصل عليها والتي تم الوقوف عليها خلال التفتيش المركزي. ولعل إجراء المشروع التكتيكي اليوم، بهذا المستوى الراقي من الاتقان والفعالية، لهو خير مثال وأصدق تعبير عن جاهزية واستعداد المقاتل الصحراوي لانتزاع حقه، مهما كلف الثمن، وفرض خيارات شعبه في الحرية والاستقلال.
السيد الرئيس،
الحضور الكريم،
لقد وضعنا عنواناً بارزاً لبرنامج سنة 2017، وهو أنها سنة أمنية بامتياز، وعياً منا بالمخاطر المحدقة بالمنطقة برمتها جراء تهديد عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب، وهو ما يعكسه الشعار الذي تحمله هذه التظاهرة الختامية؛ قوة وإرادة لفرض الأمن والسيادة.
الآن ونحن نودع هذه السنة، نسجل بارتياح ما تحقق من أهداف ونتائج ستظل مفخرة لجيشنا في حمايته لترابنا الوطني والتصدي لعصابات التهريب والمخدرات، التي تظل المملكة المغربية أكبر منتج ومـصدر لها في العالم، وهي التي تقف وراء تدفقها الممنهج وارتباطها الوثيق بدعم وتشجيع النشاط الإجرامي والإرهابي، وبالتالي تهديد السلم والاستقرار في كامل المنطقة.
كما نسجل ما تم تحقيقه من إنجازات في الميادين التي كانت محل اهتمام وتركيز خلال هذه السنة التي نعتبرها ناجحة بكل المقاييس، وشهدت كثافة في الأعمال والأنشطة وطبعتها الجدية والعمل المنسجم، دون كلل أو ملل، وتم خلالها تقديم الحلول للعديد من القضايا والإشكالات.
وإذ أشيد بالجهود المبذولة من طرف مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، في كل النواحي العسكرية، أقدم هنا بعض الأمثلة عليها، مـنوهاً بمقاتلي الناحية العسكرية الأولى، المرابطين  بمنطقة الكركرات، وبمقاتلي الناحية العسكرية الثالثة ومجهودهم في حماية ثروات البلاد الطبيعية، بالتصدي لعصابات سرقة المعادن، وبالمقاتلين في وحدة الشهيد إبراهيم اعلاتي ومواجهتهم لعصابات المخدرات.
السيد الرئيس،
الحضور الكريم،
لقد كانت سنة 2017 سنة مواجهة محتدمة مع دولة الاحتلال المغربي. وقد ظل شعبنا في كل مواقع تواجده يمارس الفعل النضالي الكفاحي بكل وعي ومسؤولية وإصرار، ويجسد في الميدان البرامج الوطنية، في ضوء مقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة، في كنف الوحدة والإجماع والالتفاف حول رائدة كفاحه، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
ونحن، بهذه المناسبة، نهنئ شعبنا على ما حققه من مكاسب وانتصارات عديدة، خاصة على الواجهة الدبلوماسية والقانونية، والتي تــوجت بتكريس مكانة الدولة الصحراوية في إفريقيا، ما تـجسـد في مشاركتها كعضو مؤسس كامل الحقوق في المنظمة القارية في أشغال قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
وظلت جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفية لالتزامها بإبداع وتنويع أساليب المقاومة السلمية الباسلة في وجه قمع ووحشية وحصار دولة الاحتلال المغربي. ونحن ننقل من هذا المكان رسالة التضامن والمؤازرة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومن الشعب الصحراوي قاطبة مع انتفاضة الاستقلال ومع بطلاتها وأبطالها، وفي مقدمتهم معتقلو ملحمة اقديم إيزيك. وإننا نذكر الأمم المتحدة بضرورة التعجيل بالتطبيق الصارم لمقتضيات القانون الدولي الإنساني والتعجيل بإطلاق سراحهم مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.
 السيد الرئيس،
الحضور الكريم،
بهذه المناسبة، لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى الناحية العسكرية السابعة، قادة وإطارات ومقاتلين، على حفاوة الاستقبال وعلى الظروف الممتازة والتنظيم الجيد لهذه التظاهرة. كما أتوجه بالشكر إلى كل الجهات الوطنية، من مختلف المستويات، على الجهود التي بذلتها في هذا الإطار. كما أشكر وسائل الإعلام الوطنية والدولية على مرافقتها لنا وتغطيتها لهذا الحدث.
من على هذه الربوع المحررة بدماء شهدائنا البررة وتضحيات شعبنا الأبي، أؤكد من جديد على جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي واستعداده التام لتنفيذ قرارات القيادة الوطنية. سنبقى على العهد سائرين وللمسيرة التحريرية مُـواصِلين، وسنظل نطالب جيشَنا وشعبَنا بمزيد من المثابرة والعمل، ذلك أننا سنبقى مُـقَـصِّـرِين دائماً ما لم نحقق النصر النهائي، والمتمثل في استكمال التحرير وفرض سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
أتقدم بالشكر والتهنئة إلى كل مقاتلي ونواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وتهنئة خاصة للناحية الفائزة بالجائزة الكبرى لمسابقة الشهيد الولي مصطفى السيد. بالبندقية ننال الحرية، وكل الوطن أو الشهادة.   قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة. (واص).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...