الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في ذمة الله
أنتقل الى رحمة الله الأب و المجاهد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الاثنين 23 ديسمبر 2019 على الساعة السادسة صباحا إثر سكتة قلبية ألمت به ببيته نقل على إثرها إلى المستشفى عين النعجة العسكري وهو بزي عسكري.
شاء القدر ان تأخذه المنية بعد تسليم السلطة للرئيس المنتخب بعد ايام في ظروف سلمية وقد لعب دور محوري في مرافقة الحراك المبارك ومحاربة رموز الفساد وامن تواصله المستمر مع الشعب طيلة 10 أشهر بحطابته وطمأنة الشعب الجزائري في ايدي آمنة وسيحرص على تنفيذ مطالب الحراك الشعبي بما يمليه الدستور وهو حريص على حقن دماء الشعب وتكرار وعده امام الله والشعب " بأنه لن تراق قطرة دم " "وليست له طموحات سياسية " حيث تخللت زياراته للنواحي العسكرية اسبوعيا وحضوره للمناورات التي تنفذ بذخيرة حية وتفقد ومراقبة الوحدات القتالية والوقوف على القدرات القتالية وتفحص العتاد الحربي وسهر على تطهير الجيش من خلال المحاكمة القضائية او الاقالة على التقاعد او تغيير في المهام وإجراء ترقيات وكل هذه الاجراءات الدقيقة تمت بمعية الفقيد احمد قايد صالح وفريق العمل فهو شخصية قوية متماسكة وكارزيما قائد ديناميكي لما يمتلكه من تنظير محكم في تخطيطه فبفضل هندسته استطاع اخذ الجزائر لبر الامان وتجنيبها حرب اهلية والمؤسسة العسكرية الجهة الوحيدة التي ساندت الحراك وجاء في كلمة الفقيد الفريق احمد قايد ان الحل للازمة لا يمكن تصوره إلا بتفعيل المادة 07 ـ 08 ـ 102 من
الدستور ولا توجود حلول خارج الدستور وهو من حرص على تعجيل اجراء الانتخابات التي لقت استنفار من قبل عدة جهات سياسية والعديد من المواطنين .
في يوم الخميس 19 ديسمبر اثناء أداء الرئيس تبون اليمين الدستوري وقام بتقليد الفريق قايد صالح وسام صدر من مصاف الاستحقاق الوطني وذلك تقدير وعرفانا من الامة الجزائرية نظير جهوده اجبارة والدور يه الكبير الذي اضطلع به في هذه المرحلة الحساسة لأجل إثبات سمو الدستور وضمان سلامة المواطنين وامن البلاد ومؤسساتها الجمهورية وكان هذا اخر ظهور علني له وحسب المصادر فانه غادر مقر وزارة الدفاع أمسية الاحد في الساعة الرابعة و النصف .
ومسألة تعيين الفريق سعيد شنقريحة حسب تقاليد المؤسسة العسكرية المعروفة بأن قائد القوات البرية هو من يتولى قيادة الأركان و بالتالي تعيينه منتظر و عادي جدا كقائد أركان الجيش الجزائري.
الفقيد الفريق أحمد قايد صالح
شارك الفريق احمد قايد صالح في حرب التحرير و إلتحق بجيش التحرير الوطني في 1 اوت 1955 و عمره 16 سنة و 4 أشهر و شارك في معركة باتنة ضد قوات ديفال و التي انتصر فيها جيش التحرير و غيرها من العمليات في منطقة الاوراس الأولى ، وضع فيه مصطفى بن بو العيد ثقته و جعله قائد كتيبة و عمره لا يتعدى 18 سنة وشارك في حرب أكتوبر و كان قائد كتيبة المشاة في معركة خط بارليف الشهيرة في 73 و التي انتهت بهزيمة شارون امام الجيش الجزائري متحصل على وسام الشجاعة من القيادة المصرية و الجزائرية سلمه له أنور السادات و هواري بومدين وتدرج في سلم القيادة من قائد كتيبة في جيش التحرير الوطني إلى قائد للكتيبة المدفعية في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير وبعد الاستقلال تلقى تكوين عسكري في الاتحاد السوفياتي لمدة سنتين وشارك في الحملة العسكرية بمصر ضد الاحتلال الصهيوني عام 1967 بمصر وعين قائد للقطاع العملياتي الاوسط ببرج لطفي
تعليقات
إرسال تعليق