النانة و غضبة المخزن...
النانة وغضبة المخزن
أعرف الأديبة الصحراوية نانة لبات الرشيد منذ سنوات فهي صاحبة أول دار نشر في مخيمات اللاجئين في العالم، تقطن أحد المخيمات في مناخ يصلح لكل شيء إلا للحياة رغم ذلك لا تترك لنفسها هامشا ولو ضئيلا لا تستثمره في سبيل قضيتها المركزية وهي التخلص من نير الاستعمار المغربي وجرائمه ضد أبناء الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة.
قبل أشهر سافرت النانة إلى مصر والتقت هناك بعشرات الإعلاميين والمثقفين وعرضت قضيتها وسجلت عددا من الحصص التلفزيونية، وأثمرت هذه الجولة إقناع عدد من الإعلاميين لزيارة مخيمات اللجوء في تيندوف، الأمر الذي تم خلال الأيام الماضية حيث زار الوفد عددا من المخيمات وكانت له لقاءات مباشرة مع العائلات الصحراوية وجزء من قيادة جبهة البوليزاريو وأيضا تمكن هؤلاء من مقابلة الرئيس الصحراوي محمد عبدالعزيز الذي حاورته بعض المنابر الإعلامية المصرية، وتم نشر هذه المواد الصحفية بشكل متزامن، الأمر الذي جعل أشقاءنا في المغرب يثورون ضد هذا التحرك معتبرين الأمر إساءة للعلاقات المصرية المغربية وهو وتر جبل المخزن على العزف عليه كلما التفت الرأي العام في دولة ما نحو عدالة القضية الصحراوية.
النانة إذا هي المرأة الضعيفة التي هزمت آلة الدعاية المغربية التي كانت ولا تزال تبذل الغالي والنفيس لإلهاء الأشقاء العرب عن الالتفات نحو معاناة إخوانهم من شعب الصحراء الغربية...طوبى للصحراء بابنتها وبؤسا للصمت...
تعليقات
إرسال تعليق