انتصار الجزائر و انتصارنا لها...
لقد انتصرت الجزائر بفريق جزائري شاب قوي و انتصر له احرار العالم نعم قد كنا نتابع الآلاف من الناس يشاركون الفريق الجزائري الشاب لمساته السحرية بل الروح الجزائرية العنيدة تتجلى في تلك اللعبة التي تتصارع عليها الامم و تصطف فيها الولاءات و تتحزب فيها الشعوب , و يعرف الطير سربه و الغزال قطيعه و كنا نحن الصحراويون كباقي الشعوب مع الجزائر دائما قلبا و قالبا , مع اخوتنا و اشقائنا و سربنا و صنفنا .
و لم يكن مقدم الحلقة في قناة الفضائية الجزائرية "الذي اغضب المغاربة" يهدي الفوز الجزائري الى الاشقاء في الصحراء الغربية !عن ارتجالية و عدم قصد , بل كان يعرف ان ابناء الصحراء الغربية في المناطق المحتلة في العيون و السمارة و الداخلة يتعاطفون مع الفريق الجزائري و منه مع الشعب الجزائري من وراء ذلك كانوا يقدمون اكثر من الجلوس امام الشاشات العملاقة و المدرجات و الصراخ و الصياح و الدموع بل يقدمون الدم القاني من اجل تحية الجزائر!!!
نعم لم يكن الطفل الصحراوي الذي دهسته سيارة الشرطة المخزنية و هو يهتف بفوز الفريق الجزائري يريد من احد ان يشكره او يحمد له ذلك بل كان يدافع عن حقه في تاييد اهله و ناسه و اشقائه الجزائريين و لن تحرمه اي قوة و لا اي احد من ان يخرج الى شوارع مدنه ليصيخ عاليا بتحيا الجزائر و يحيا اشقاءنا الجزائريين الذين برهنوا و يبرهنوا كل يوم انهم اهل للنصرة و اهل للسند و اهل للثقة و انهم هم حقا مكمن حبنا و سرنا و لن يسرق منا احد نشوة انتصارهم و لا الانتصار لهم ابدا ...
لقد طويت صفحة مشاركة الفريق الجزائري في المونديال 2014 كما تطوى كل الصفحات المشرقة للروح الجزائرية الحرة التي ابهرت العالم و ستظل مثالا للانسان الابي الحر و لم تطوى الا لتفتح صفحة جديدة مع فريق جديد و مع جمهور و في .
و ستظل محبة اخوتنا في الجزائر و اهلها مطوية في قلوبنا و نتمنى ان تكثر المناسبات كي يكشف عنها الغطاء...
تعليقات
إرسال تعليق