من هنا قطع الشهيد الولي مصطفى السيد تذكرة سفره الأخير.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سماء‏ و‏في الهواء الطلق‏‏‏
يبقى الفم في مكانه…….
وتسافر الكلمات في الزمن.
وها أنا اليوم أعثر عليها في هذا المكان المنزوي من حائط متحف تابع لوزارة الثقافة الصحراوية.وهنا يبدو لي بأن دقائق الصمت علي أرواح أغلب أولئك الذين اجتمعوا هنا فى 20ماي1976 ستكون أبدية….
والآن أحضر نفسي للإنضمام  إلى جمع غفير من الجماهير حضرت هذا الصباح لسماع خطاب الولي في الذكرى الثالثة لاندلاع الكفاح المسلح.
أنا اليوم على أرض الحدث،أصغي  للتاريخ،أحب سماع صوت الولي بنبرته الحادة،أكاد أشم رائحة عرقه وهو يتكلم….
 الجميع هنا،المركز بانتباه شديد علي كلمات الخطاب يدرك أن الكلام أسهل بكثير من الفعل،أما الولي،فهو الوحيد الذي يعرف ما الذي يعنيه أن يبدأ المرء بنفسه.لذلك لم يطلب الولي من الجماهير في هذا اليوم أن يضحوا من أجله،بل عبر لهم عن استعداده
لأن يورث الثورة للأجيال القادمة
وبطريقة ما !!!.
لم ينتظر الولي حتى يتحول خطابه في اليوم التالي إلى عناوين بارزة في الصحف،وبعد  عشرين يوما على هذا الحدث،ابتعدت روح الولي عن جسده ولم ينته باستشهاده أمر الثورة الصحراوية كما كان يعتقد البعض، لأنه لم يتركها مشروع على الورق،بل مشروع وطني علي أرض الواقع له ما يكفي من أسباب البقاء.
Image result for ‫ازعور ابراهيم‬‎
بقلم ازعور ابراهيم


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...