الملف الجوهري في الصراع في الصحراء الغربية هو الثروات الطبيعية التي يستغلها المغرب في التأثير على المجتمع الدولي

جلال بوطي


















أوضح الأستاذ "سباستيان بولاي" عضو مؤسس ورئيس مساعد المرصد الجامعي الدولي من اجل الصحراء الغربية واستاذ مشارك يجامعه الصربون ان اهداف المغرب وراء انضمامه الى الاتحاد الافريقي هي إيجاد مهرب آخر من الاتحاد الأوروبي الذي استثنت محكمته إقليم الصحراء الغربية المحتل من اتفاقية التجارة، معتبرا ذلك اكبر خطوة في طريق الاستقلال. وانتقد الناشط سباستيان في محاضرة نظمها بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية بالجزائر العاصمة حول قضية الصحراء الغربية في ميزان القانون الدولي: بين قرار المحكمة الأوروبية والاتحاد الافريقي دور المغرب الساعي الى اثارة التفرقة بين صفوف التكتل الافريقي لتغطية فشله الاتحاد الأوروبي بعد قرار المحكمة. ويشكل المرصد الجامعي الدولي حول الصحراء الغربية منصة للتعريف بالقضية في اوساط الباحثين والطلبة، حيث أشار المتحدث الى ان الملف الحقيقي هو استمالة الراي الدولي للتعاطف مع الشعب الصحراوي وفضح انتهاكا حقوق الانسان بالمناطق الصحراوية المحتلة المعزولة اعلاميا عن العالم بفعل الخصار الذي يفرضه النظام المغربي. وأشار الناشط الحقوقي الى ان الملف الجوهري في الصراع في الصحراء الغربية هو الثروات الطبيعية التي يستغلها المغرب في التأثير على المجتمع الدولي وفي مقدمته فرنسا التي استخدمت حق الفيتو عدة مرات لصالحه لاستفادتها من أموال الثروات المستغلة وهي ورقة ضغط باتت مفضوحة بعد تقدم الملف دوليا. وحسب عضو المرصد الدولي فان الراي العام الفرنسي يشكل حلقة فاعلة للضغط على الساسة الفرنسيين في المرحلة المقبلة لاسيما وان المشهد السياسي يعرف تغييرا في المواقف لكسب تأييد الناخبين وحثهم على مساندة الشعب الصحراوي، ودعم توسيع مهام بعثة الأمم المتحدة المينورسو بالإقليم المحتل، لتشمل مراقبة وضع حقوق الانسان على غرار باقي البعثات الدولية في مناطق النزاع. من جهته اكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السعيد العياشي في تصريح لـ"الشعب" على هامش المحاضرة ان انضمام المغرب لاتحاد الافريقي لم ولن يمثل تخديا امام جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، هذا الأخير الذي يواصل نضاله بشتى الطرق لتحقيق الاستقلال ولا يؤثر عليه عودة المغرب الذي اخرجته الصحراء الغربية من التكتل الافريقي. وأوضح العياشي حول ان كانت عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ليؤثر على الدعم الصحراوي على غرار افشاله للاتحاد المغاربي قال ان ذلك من غير الممكن ابدا، بدليل انه لا يملك أي تأثير على الدولة الافريقية خاصة المؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية والتي تدعم كلها قضايا التحرر وتحارب الاستعمار، وتهدف الى استقلال آخر مستعمرة بأفريقيا. وتأسف العياشي في هذا الاطار على مساعي المغرب السابقة التي أدت الى افشال مسعى الشعوب المغاربية في تحقيق الاتحاد المغاربي الذي عمل نظام المخزن على تعطيله منذ سنواته الأولى بذريعة تدخل الجزائر في نزاعه مع جبهة البوليساريو التي تربط الجزائر بها أي علاقة سوى دعم كفاحها وفقا للوائح الأممية. وفي سياق آخر قال مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية مصطفي صايج ان دعم الجزائر للجمهورية الصحراوية متواصل وهو مبدا متأصل في سياستها الخارجية التي تؤكد على تحرر الشعوب ومناهضة الاستعمار، نافيا ان يكون للجزائر أي دور في النزاع بين الطرفين مثلما يدعي المحتل المغربي، معتبرا ذلك تعدي على الشرعية الدولية. وأوضح البروفيسور صايج ان مرحلة النزاع المستقبلية ستكون حول الثروات الطبيعية، حيث ان حلفاء المغرب فرنسا واسبانيا تسعيان الى كيفية استغلال الثروات الطبيعية بشكل غير مباشر في ظل الضغوطات الدولية، مؤكدا ان نظام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...