حصد المخزن جذور النخوة و الإباء من قلوب الشعب المغربي و أجياله المتعاقبة

بقلم النانة الرشيد
    الشعب المغربي غٌيب لعقود متوالية ، قهره الخوف و طغيان المخزن و تغلغ أخاطيطه العتيدة بكل زاوية من زوايا الحارات و الأزقة و المنازل ،،، القايد و الباشا و لمقدم ،،، فالمخازنيا جميعهم سلسلة تضع المواطن المغربي المسكين تحت مجهر القصر و أزلامه و قبل أن يفكر بالتذمر من واقعه يجد نفسه قد أصبح في خبر كان .
عقود طويلة  من هيمنة الهلع المخزني ، و قصص المغتالين بوحشية و المفقودين دون توضيح ، خلقت إنسانا مغربيا يلهج بعاش الملك و هو بسكرات الفقر و الأوبئة ،، في بكائه يردد عاش الملك ،،، فيأنينه يزفر بالعبارة نفسها ،، و في منامه يرددها لمصارعة أشباح الواقع و كوابيسه .
 عاش الملك هي تعويذة المغربي المطحون ، يرددها قبل و بعد و أثناء شكواه ، كي يدرك واصف حالته أو لنقل رقيب أمره ، أنه ما خدش هالة الوثن، و أنه خاضع لسطوته مهما فعل به .
 لا أؤمن مطلقا بإرادة الشعب المغربي ، فقد حصد المخزن جذور النخوة و الإباء من قلوب أجياله المتعاقبة ، و طمر منابع الثورة برمل الفزع و الولاء الأعمى .
 ستستقل الصحراء الغربية، و ينال الشعب الصحراوي حقه في حريته الكاملة ، و تزدهر إفريقيا جميعها و يبقى شعب خريبقة و دوار شتوكة و تمارا و حناشين ساحة جامع لفنا يرددون: عاش الملك ، عاش الملك ، عاش الوثن .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...