نسمات الإسلام تحلّق في الغرب ..

بقلم د.نبيل الجزائري

لاقاني الله اليوم بشاب إنجليزي إسمه دين Dean يبلغ من العمر ثلاثا و عشرين سنة . كان يحمل طاقية بيضاء على رأسه فسألته إن كان مسلما ، أجابني بنعم و بأنّه اعتنق الإسلام منذ ثلاثة أسابيع فقط .. قلت : الله أكبر !
 سألته ما الذي جعله يُقدم على هذا القرار الكبير في تغيير مسار حياته فقال لي بدون تردّد و لا تفكير : "القرآن !.. لقد أخذ كل روحي و كياني دفعة واحدة و أنا الذي كنت مسيحيا ميثوديا خالصا .. تعلّقي بالله جعلني أعتنق الإسلام .. رغم أَنِّي لا أعرف الكثير عنه ".
طلب منّي إن كان باستطاعتي تعليمه بعضا من الدروس التطبيقية في باب العبادات  كالصلاة بكيفياتها و أوقاتها ، و نسخ مطبوعات تُبَسَّط له أمور الدين فأجبته بالإيجاب . ثم انتقل حديثُنا بعد ذلك إلى معنى النعمة في الاسلام و القوّة و الحكمة و كان مناسبا في توضيح بعض المغالطات التي يروّج لها الغرب حول الإسلام بأسلوب بسيط يستند إلى صور نموذجية من سيرة المصطفى عليه الصلاة و السلام .
قبل أن ينتهيَ لقاؤنا مازحته إن كان يريد لنفسه إسما مسلما يُعرف به ففرح .
قلت : هل يُعجبك إسم صهيب ؟
قال: نعم .. له إيقاع جميل ..
قلت : هو صحابي رأى رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، و قد كان روميا أبيضا أصهبا مثلك ..
ضحكنا ..
قال: صهيب ..
قلت : نعم يا صهيب ..
 كان موعد قطاره قد حان فافترقنا على سلام و بتحيّة السلام على موعد لاحق إن شاء الله .