ريح الحرية تهب على المغرب من الصحراء الغربية...

      

 
      منذ 1975 و الشعب الصحراوي ينتهج سياسة التعليم المجانية حتي اصبحت الامية تؤول الى الصفر و يتخرج الالاف من الجامعات و المعاهد كل سنة في كل التخصصات مسلحين بالعلم و المعرفة فالشعب المجهل بسبب الاستعمار الاسباني بالامس ليس هو الشعب الصحراوي اليوم وان خانته الامكانيات؟؟ و الثورة تنتقل الى اجيال اكثر ثقافة و قناعة بعدالة قضيتهم و ان الجزء المحتل و شمال الجمهورية كذلك لم تجد معه سياسات المخزن لا تذويبا و لا رشوة و الذي عول المغرب عليهم هم الذين يقودون المعركة اليوم و الجاليات في كل بقاع العالم تلتف حول تلك القناعات و ان الشعب الصحراوي لا يمنعه عن الاستقلال الا ان يجد مساحة حرية دون ضغط ليعبر عن قناعاته بالاستقلال الوطني و الدليل الوفد الصحفي الذي وفر حضوره 4 ماي برهة من الحرية فخرجت الالاف من الصحراويين بالاعلام الصحراوية هذا في العيون فانظروا لو توفرت لمدة اطول؟؟؟وفي كل المدن؟؟؟و ماذا لو عاد الالاف من اللاجئين الذين ينتظرون بفارق الصبر؟؟؟ ان المخزن يتهرب عن الحقائق و يطيل امد الصراع و يوسع الهوة بين شعوب المنطقة و هذا لا يخدم افريقيا و لا المغرب العربي و لا المصالح بين الشعبين و لن يكون الشعب الصحراوي و لا دولة اهل الصحراء الطيبين الكرماء الا خيرا عليهم جميعا و التي تتراس احدي مناضلاته برلمان افريقيا اليوم...
                 ان النظام الملكي في المغرب يحتضر و الجميع يدينه و يلومه و يتهرب منه و ينبذه حتى اصدق المقربين له و يحاصر يوما بعد يوم سياسيا و اقتصاديا و حقوقيا و لم يعد بامكانه مع تقدم و سائل الاتصال و توفر المعلومة ان يغالط شعبه الذي لم يكن يعرف الى الامس القريب ان الصحراء الغربية لا تزال في الامم المتحدة مطروحة كقضية استعمار !!! 
و انه لا يعترف بسيادته على الصحراء الغربية اي بلد في العالم !!!
               و حان الوقت للاخوة المغاربة ان لا يضيعوا مزيدا من الوقت و لا يراهنوا على القوى الاجنبية بل على الشعوب و الجارة خاصة و في اولها الشعب الصحراوي و الشعب الجزائري و ان لا يبقوا متزمتين حتى ياتي القرار الاممي بحق الصحراويين في رفع العلم بحرية و التظاهر بحرية ...الخ و لسنا في تتبع الذي يترتب على ذلك من تبعات من المطالبة بالثروات وفتح المنطقة  امام العالم من صحافة و منظمات حقوقية و مدنية و نشطاء و هلمجر من المهتمين و المتضامنين و ما اكثرهم!!! مما يكون ضغط لا يمكن للمغرب تحمله و ما سينعكس على المفاوضات و وضعية المنطقة عامة من اثار تكرس زواله بسرعة او مواجهته مع القوي  الدولية التي ستدخله البند السابع الذي يفرض عليه الحلول التي يتناها الشعب الصحراوي و التي ستؤدي  في النهاية الى الاستقلال....
               و هو ما سينعكس صداه  و يهب ريحه على كامل المغرب و سيطالب كل المغاربة بالحقوق الانسانية التي ليست الحق في الانتقاد فقط للواقع و اسلوب الحكم بل الحق في الحياة الكريمة في العمل في السكن في الضمان الاجتماعي الحق في المساوات و العدالة الاجتماعية الحق في و في وفي...
              الانسان المغربي الذي يعيش تراكمات من حكم النظام المخزني الذي يصادر كل تلك الحريات و تنتشر في هياكله الغش و الرشوة و الظلم و الطبقية و الفوارق الاجتماعية مما يؤدي الى انفجار اجتماعي يراه ساسة العالم  راي العين و يتهربون من المملكة بسببه..... التي تعيش الماضي بكل سلبياته...
       و ان توفير متطلبات المغاربة  تعجز امامه ميزانية المغرب المنهك بالديون و سيتحتم على النظام رزمات من الترقيعات التي لن يتقبلها الشعب المغربي مما يترك الباب مفتوحا على تغيير جذري و شامل لا يمكن التنبؤ بنتيجته..و ستتداعى سمعته و يفقد مصادر الدخل من الصيد او السياحة او  الفوسفات و ستهرب رؤوس الاموال و تتداعى  الاستثمارات و القروض.
       و لن ينتشل المغاربة حينها اوروبيون بل لن ينقذهم الا نحن اخوتهم و جيرانهم الذين يضربون نساءنا و ابناءنا و يعادون الجزائر التي ستكون غدا لهم طوق النجاة...