كرستوفر روس يلمح على ضرورة تقرير مصير الشعب الصحراوي و الإستقلال
من عادة المبعوثين الامميين الى الصحراء الغربية أنه يتم تقديم زيارات ميدانية الى المنطقة لكن كانت تلك الزيارات مختزلة في صيغة واحدة كثيرا ما تكون على النحو التالي، الرباط/الجزائر/مخيمات اللاجئين، لكن مع تولي كريستوفر روس لمهمة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة بدأت تظهر دينامية جديدة حتى ولو ان المغرب حاول تجاوز مضمونها والتغطية عليه.
وبخلال المبعوثين السابقين قام روس بتعديل صيغة الزيارة، فكانت الزيارة التي قام بها خلال العام 2012 قد احدثت طفرة، كونها شملت الصحراء الغربية التي كانت ممنوعة على المبعوثين الذين سبقوه، وتخوفت المملكة المغربية حينها من تداعيات الزيارة، كون روس سيطلع على الوضع داخل الاراضي التي تحتلها المملكة، واثناء الزيارة قامت القوات المغربية بقمع المتظاهرين الصحراويين المطالبين بتقرير المصير وهو ما علق عليه روس، ولعل جملة الخلاصات التي قدمها للامين العام هي التي دفعت بدول ذات تأثير على غرار الولايات المتحدة الامريكية للمطالبة بتوسيع صلاحيات بعثة مينورسو العاملة في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسات.
اما قضية الاعتراف الضمني الذي لا يمكن اعتباره اتحياز هو شكل الزيارة التي يقوم بها روس حاليا، فقد استهل زيارته بالرباط قام خلالها بعقد محادثات مع ممثلين عن النظام المغربي، وبعدها اتجه يوم الاربعاء 16 اكتوبر/تشرين الاول الى مخيمات اللاجئين الصحراويين للقاء قيادة جبهة البوليساريو، واتجه يوم الجمعة الى العيون المحتلة للقاء السكان والجمعيات الحقوقية، وهو ما يعني الفصل بين المغرب، والاقليم الذي يحتله عن طريق القوة.
وكان روس خلال لقائه بممثلين عن النظام المغربي قد تناول سبل الحل، ووجهة النظر المغربية، وترك رأي السكان بمعزل عن تصور النظام المغربي.
تعليقات
إرسال تعليق