لن نستسلم....


بعد يوم من الحراك...
تعوي الريح في الشوارع ...
يستعمر الظلام المكان...
و في البيوت المكسرة الابواب و الشبابيك....
من تلك البيوتات البائسة المظلمة ...
يتسلل ضوء شمعة في استحياء ...
منهكا مستسلما لهبات الهواء تقلبه على هواها يمنة و يسرة كشراع سفينة ...
 هنالك من تلك البيوتات لا تسمع الا اصوات ...
 الاهات و الانات و الزفرات و الصلوات...
من تلك الخرب و تلك بقايا الاثاث الجديد المكسر المرقع المجبر...
ترتفع الايدي متضرعة الى السماء ان يرفع الله الظلم و يرفع البلاء...
............................................................................................................
بدأ ضوء الشمعة يختفي شيئا فشيئا...
 امام تسلل ضوء نور الصبح...
يوقظ  الساكنين ضوءه الساطع الدافئ الحنون...
بدؤوا يتحسسون اجسامهم .. و. بدأت الحكايات و الاتصالات الهاتفية....
و يبدأ الجميع يلملم بقايا الشعارات و تخاط الاعلام من جديد
و يبدأ يوم جديد من التحدي و من الصمود و من رفع العلم و طرد السارق المتجبر المحتل...

ورغم الالم و رغم المحن فلن نستسلم ...
 رغم كل الجبروت فنحن شعب لن يموت....
..............................................................................................................




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...