أسرار : مناطق نهب الثروات الصحراوية محرمة على الصحراويين وتحيطها قوات الجيش المغربي والحراسات المشددة...

بقلم/عادل عبد السلام احمد

لا يخفى على الجميع ان هناك مناطق من اقليم الصحراء الغربية تعد الكنز والمخبأ والمخزن الرئيسي لشركات ومصانع النهب المغربية لثروات الاقليم المحتل ونخص على رأسها منطقتي "المرسى" و "بوكراع" حيث عمد الاحتلال الى تحويل هاتين المنطقتين بالذات الى شبه مناطق عسكرية مغلقة تحيط بها قوات الجيش الغازي وتتوزع بها مراكز الحراسة المشددة المنتشرة حول هذه الاماكن حيث لا تخطئ العين البسيطة الغاية من انشائها.

لكن ما لا يعرفه الجميع هو ان هناك سياسة انتقائية اقصائية ممنهجة تعتمدها دولة الاحتلال في ترسانة اليد العاملة وكذا مجموع الاطر في هاتين المنطقتين، حيث انه من النادر ان تجد صحراوي يشغل منصبا حساسا في هذه المنشآت التي تم تشييدها من أجل نهب خيرات الإقليم، لا في مرافئ الصيد البحري ولا حتى مصانع استخراج الفوسفاط، فالعلة بينة فالمجرم دائما لا يريد  شهودا على جرمه.

لا شك ان المغرب يخفي نهب ضخم للثروات الصحراوية وبطرق جشعة وينتهج زيادة على ذلك سياسة تجويع وتفقير الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة.

ولكن هذا ليس غريبا فكيف ننتظر من من كان يقصف شعبنا الاعزل بالنابالم والفسفور الابيض المحرمين دوليا من أجل ابادتنا ان يمدنا ذات يوم فضلا ان يكرمنا بعمل او عطاء ولو من ثرواتنا؟؟

وعلاقة بالموضوع فلم تمض الا اياما معدودة بعد بث مؤسسة نشطاء الاخبارية لشريط اشهاري لروبورطاج ستقوم باعداده حول حقيقة مؤسسة فوسبوكراع حتى سارعت اجهزت المخابرات المغربية الى اعلان حالة الاستنفار القصوى حيث عمدت الى ارسال ضابطها الصحافي " منير الكتاوي " بشكل مستعجل بمعية مراسلي قنوات مغربية الكترونية ومواقع اخبارية تابعة لها من اجل انجاز روبورطاجات وتقارير يحاولون من خلالها اظهار مؤسسة فوسبوكراع على انها تلك المؤسسة المنفتحة على الاعلام والصحافة وكذا الزوار والتي ليس لديها ماتخفي حيث قاموا بزيارة مجمع واحد داخل الشركة واكتفوا بتصويره من الداخل !! هل ادركتم الان ان الاعلام المقاوم بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية ورغم بساطة امكانياته ، بل وقلتها بات يقض مضجع المغرب حيث اصبح مصدر احراج له بكشفه زيف ادعاءات الاحتلال المغربي حول الوضع في الصحراء الغربية وكذلك مدى النهب الشرس لثروات الاقليم المحتل ؟