رأي موقع كل صحراوي...


الخبر الجزائرية /
"عرفت المديرية العامة للأمن الوطني تعيينات جديدة، خلال الأيام الأخيرة، حيث تم تكليف السيد عبد الرحمان مهيريس بمهام رئاسة ديوان المديرية العامة، وهو إطار حائز على دكتوراه دولة في الفيزياء، وكذا تعيين السيدين فريد بن شيخ، الحائز على شهادة دكتوراه دولة في علم الإجرام، وبن دراجي، وهو خريج معاهد العلوم، في منصب المستشارين الخاصين للمدير العام. ويبدو من خلال هذه التعيينات، أن المدير العام للأمن الوطني الجديد، عبد القادر قارة بوهدبة، وهو من الإطارات المتمرسة في هذا السلك الأمني لقرابة الأربعين سنة، يريد إعطاء هذه المؤسسة نقلة نوعية من خلال تعيين إطارات ذات مستوى علمي رفيع في مناصب المسؤولية، تماشيا مع التطور التكنولوجي الحاصل. ومعروف عن هذه الإطارات، وفق ما تذكره مصادر مطلعة، كفاءتها العالية التي كانت في وقت سابق محل سوء تقدير، ما أدى إلى تهميشها."
تعتبر هذه القصاصة القصيرة ذات اهمية قصوى حينما تتجه الدولة الجزائرية الى اشراك اهل العلم والكفاءة ، وربطا بالامر فقد طالبنا ونطالب من السلطات الصحراوية باحصاء الكفاءات في مختلف المجالات والتخصصات فلدينا دكاترة منذ التسعينات في الاعلام الآلي وفي دكاترة في مختلف المجالات ويمارسون مهامهم في الخارج والداخل لكن بعيدا عن التخصص.
ورغم الجهود المشكورة سيكون على هذه النخب المتخصصة اعداد دراسات ترافق مؤسسات الدولة بالبحوث والافكار لتحديث الاداء والرفع من مستواه وانتاج الافكار في مجال التخصص وغلق الباب على العدو الذي يعيش فوضى كبيرة في مجال سلم النظام الطبقي حيث ان تركيبة المجتمع الصحراوي افقية وليست هرمية بحيث يسهل تاطير الجميع كل في تخصصه ويبقى على الجميع مسلك واحد هو العلم.
ان الشعب الصحراوي رغم اهمية العلم تبقى أيضا القيم والخلق الرفيع محدد آخر ولا يمكن تقبل من يخرج عن طباع واخلاق وقيم المجتمع النبيل مهما كانت علومه وأطروحاته وأفكاره.
ويبقى ايضا العامل الاهم وهو العامل النضالي والتجربة والخبرة والعمل في هياكل الدولة باستمرار ومواكبة البناء طوبة طوبة خير دليل على تراكم العطاء والبذل، ذلك الاطار الذي يجب أن تطور ملكاته بالكثير من فرص التكوين واعادة التكوين واعطائه الكثير من الفرص التعلم المستمر في مجاله ورغم المجهودات الحثيثة المشكورة في ذلك الاتجاه الا انه يجب مضاعفتها.
وشعبنا الصحراوي قادر على رفع مستوى النضال وسقف التحدي للعدو الذي فشل فشلا ذريعا خارجيا وبدأ يتخبط في المحاولة داخليا غير ان الابواب مسدودة وشعبنا واع ومن الشعوب المسيسة تلقائيا لان لنا هدف لم يتحقق بعد وهو الاستقلال الوطني الذي لن يتم الا بالاستمرار في شد حبل الوحدة الوطنية أكثر واكثر والاتفاف في صخرة صماء لا تذوب ولا تتكسر وهي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
انه لا يمر يوم الا وترفع الاعلام الوطنية في العيون وكل مناطق الوطن وكل يوم هناك نشاط في مخيمات العزة والكرامة او في دبلوماسيتنا النشطة في الخارج ومقاتلينا ممسكين البنادق مرابطين في الثغور ولا يزال نور الحرية يصدر من منْ في الواجهة معتقلينا في سجن المحتل شوكة في حلق العدو ولن يغيب عنا أبدا اهمية ان ندعم دولتنا كما ونوعا من الاطارات العلمية التي تتوق ككل فئات الشعب الصحراوي الى ان تساهم في معركة التحرير وستقول نعم حينما تنادى للمساهمة .
إن التخصص العلمي يقضي على كل تلك الصراصير والخنافس التي يبعثها العدو الذي جند ويجند منها الكثير غير ان تلك الخطط ستكون قادرة على ان تكون المبيد الفعال.
لقد حاول العدو في كل استحقاق وطني أن يبث الشائعات والمقالات التي تلهي شعبنا عن جوهر ذلك الفعل واهميته واهمية التعاطي مع اللحظة بما تستحق من زخم إعلامي ونفسي في زمن الحرب النفسية حيث جند 5000 في سنة سابقة للقيام برصد ومواجهة اعلامنا وأقلام ابناء الشعب الصحراوي والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب غير ان تلك القناعات الراسخة في انتصار الحق والفطنة عند الانسان الصحراوي خيبت آمال العدو المغربي، وليس غريبا ان نسمع الكثير من الاشاعات والتراهات قبل المفاوضات التي تسمى دائرة مستديرة التي سيحاول الهاءنا عنها او ضرب انتصاراتنا وصب الثلج عليها،غير انها خططا أصبحت مكشوفة ويعرفها الجميع "البيظان ما ينصرك اعليهم" .
إن وزير الخارجية الجزائري الجديد القديم رمطان لعمامرة هو مؤشر كبير على استمرار السياسة الجزائرية الناجحة في العالم وسيخرج حليفنا أكبر قوة واكثر صلابة ان شاء الله مما سيكون ضغطا اضافيا على المحتل فالشعب الجزائري الحر اعطى دراسا من اهم الدروس للعالم وما القصاصة السابقة التي بدانا بها الا احدى تلك الدروس التي هي اعطاء اهمية مضاعفة للتكوين واعادة التكوين وفتح المجال امام كل من يستطيع ان يقدم دراسات وبحوث علمية مكتوبة وموثقة  الى المؤسسات الصحراوية تعينها في التحديث , وليس النباح في مواقع التواصل الاجتماعي وان يكون وراءها النية الصادقة في ربح معركة التحرير وتثبيط العدو وتقزيمه والحط من معنوياته وافشال وكشف مخططاته في الخارج والداخل ومواجهتها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...