الضمير الحي....
يبحث الضمير الحي
اين يوزع الغبن و الظلم ...
بضاعة مكدسة بقلب يكاد بها ينفجر...
يبحث اين يخرج الصرخة الغاصة في حلقه...
يبحث عن بوق ليسمع العالم الاعمى...
زمجرة الالم العميق و حشجرجة النفس المكبوتة ...قبل ان يصاب العالم ايضا بالصمم!!!
..............................
يبحث الصحراوي الحر عن ملجأ و مبرر لطول الطريق ...
يحط افكاره هنا و يحولها الى هناك و يبعدها و يقربها ...يدنيها و ينئيها...
يغمض عينيه...
يغلق اذنيه...
و يهرب من العالم ...
..............................
و لكنه ضمير حي لايموت...
توقظه زمجرة سيارات العدو و اصوات الحراك...
يوقظه متظاهر يريد ان يسجل من نافذة بيته قمع المتظاهرين...
و ازيز ماكنة الخياطة عند الجارة و حفيف اقدام النشطاء و هم يخرجون من بابها الاعلام...
توقظه اصوات الانات و الاهات لصديقه المختبئ عندهم و امه تضمد جراحه...
توقظه زغاريد امه و الدموع تنهال....
توقظه لكي يستفيق من الغيبوبة... توقظه الالام تنتشر في جسمه من اثار الجلاد...
يبتسم ..................
تعليقات
إرسال تعليق