حينما تحبين وطنك...


قالت احيانا اخاف على اسم الصحراء فامحيه... فقلت لها:
لا تمحي اسمها (من القدم او الصدإ) فهي كالماسة كلما حكت ازدادت لمعانا...
تعودت الصحراء كالحرباء ان تجدد بالريح جلد رمالها...
وهي طاهرة نقية فموج البحر هو طهورها...
نفرت كل البلاد من الشمس فاكرمتها و احتضنتها...
و ابتسم القمر و انار و ابان ملامحه و اسراره و انكشف لها...
و النجوم و الكواكب اقتربت و تدلت كالقناديل لتنير دروب الصحراء و مسالكها ...
فالكون كله دنا منها واحبها وهابها...
فكيف تخافينها?و كيف تخافين عليها?
بل انحتي اسمها نقشا على حجارتها... 
و علقيه كخرز العقد في جيدك...
 و اتخذيه تعويذة من الحسد...
 و استمري في لذة غرامها...
 فحين تحبينها...
 سترينها في منامك...وفي احلامك...
  و ترين يدها...في الزحام تلوح لك...
 و ترينها بين السطور تختفي و تظهر لك...
 و في الخيال كعروس البحرمن بعيد تلوح لك...
 كبساط على بابا في السماء وبين الغمام تحلق بك...
حين تعشقين وطنك ستقدمين بكل طواعية...
كل ما تملكين...
 تقدمين وقتك و جهدك و فكرك و سمعك و نور بصرك...
 و على مذبح الحرية تجودين باغلى شيئ عندك...
دمك ...
و روحك...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...