رد على د. اعل الشيخ احمد الطلب "البيظان اداوو المس بالكي "
لم اكن اريد ان ادلي بدلوي و لكنني فقد قرأت لهذا الكاتب
الذي هاجم في مقال سابق سفارة الجمهورية الاسلامية الموريتانية في الولايات
المتحدة الامريكية؟؟؟ و قد إتضح لي الان ما في نفس يعقوب؟؟؟؟ و ما تخبئه في نفسك
من الحقد و الحسد لكل اهل الساحل بصفة
خاصة و البيظان بصفة عامة ولتعلم ان هذا التطاول في استهداف أعراض الناس و
مقدساتهم و حرمة بلدانهم و الاستهزاء بتضحياتهم لا يمكن بحال من الاحوال ان تترك
به هكذا طليقا تصول و تجول وعلى رؤوس الاشهاد؟؟؟؟ و انت تتناول موضوعا شديد الحساسية يمس شغاف قلوب الناس و
مشاعرهم وتقترب من لهب نار لا شك انها فاحمتك؟؟
موضوع واسع و عميق و تتداخل فيه
عوامل التاريخ و الجغرافيا والماضي و الحاضر و المستقبل لايمكن لذي قليل من الذكاء
و الفطنة ان يكون منصفا في تناوله و لم يتجرد
من التحامل و الدعاية و التقوقع و الاصطفاف مع أطروحة المخزن المغربي والذي هو في
غنى عن امثالك و يمتلك ترسانة ضخمة من وسائل الاعلام المتنوعة والمدعومة من دول مثل
فرنسا وغيرها...و التي تعمل و منذ سنين طويلة و تنتهج سياسات المغالطات و الاكاذيب
و الدعايات المغرضة مستغلة ضعف و سائل
الصحراويين.
و التي تفشل اليوم امام التقنيات الحديثة لوسائل الاتصال من سهولة و سرعة
نقل الخبر.
و المغرب الذي تطبل له فشل
فشلا ذريعا في سياسة استاناس
الصحراويين, وتدجينهم باشبال الملك تارة وتهجير الشباب القسري الى الشمال المغربي لمحاولة التذويب و الذي لم ينتج عنه سوى الجيل الجديد الذي يحمل
مشعل النضال في المناطق المحتلة, و الذي لا تنطلى عليه اكاذيب المخزن و لا اساليبه ولم تنفع سياسات الترهيب و اغراق المناطق المحتلة بالمستوطنين, الذين لم يستطيعوا الاندماج مع
الصحراويين ضف الى ذلك رشوة الاعيان..و
هلمجر ,
مما حذا بالملك المغربي الراحل انذاك ان قال "انه لم يستطيع ان يكسب قلوب
الصحراويين", اشارة الى تحول كل جهوده الى رماد في مهب ريح الانتفاضة, و هي
التي ادخلت الصراع اليوم الى آفاق حقوق
الانسان ,
الورقة التي اصبحت الحصوة التي دخلت في حذاء الملك و منظريه.
وكما لم يوفق في تحويل المغاربة الى صحراويين ايام تحديد الهوية بالباسهم زي البيظان و تعليمهم كلمات حسانية لمغالطة
العالم . لم يستطع اخفاء الوجه القبيح
لآلة المخزن من خلال الباسهم الزي المدني
و بثهم الرعب في قلوب السكان
والتدخلال المخزية والعنيفة و التي
رأى العالم جزءا منها و ما خفي كان اعظم,و التي كان المبعوث الاممي للصحراء الغربية كريستوفر روس
شاهدا عليها ايام زيارته للعيون و الداخلة
, و الذي عجزت الرشوة و العمالة و اساليب الضغط التي ينتهجها القصر الملكي, من لي
ذراع الرجل, و الذي افقد المخزن صبره مما
ادى الى رفض التعامل معه و اتهامه
بالانحياز للطرف الصحراوي, مما قلب السحر على الساحر انه الاستعمار التلميذ الغبي
الذي يفهم متاخرا. و هاهو الرجل يرجع الى موقعه و يزور العيون بل و الداخلة و يلتقي بالنشطاء و الفاعلين الصحراويين
وبأمنتو حيدر التي قال الملك انها لن تدخل
العيون ان لم تعتذر له و التي اجابت
بشجاعتها النادرة انها لن تعتذرة لاحد لانها بكل ببساطة لم تظلم و لم تعتدي
اذا الظالم هو النظام المغربي و هو الذي يجب ان يعتذر وإليك الرابط http://www.youtube.com/watch?v=ztIZ2SUBRNM
ان النظام المغربي حاول ان يصنع عملاء و لكنه فشل في ان يجد لهم
قاعدة لانهم بكل بساطة ليسوا مقتنعين و ان المخزن لا يثق فيهم و انهم يعرفون ان
الذي يعطى لهم هو لا شيئ مع ما ينهبه المستعمر من خيرات بلادهم و كانوا يسوقون
له," ان الرفاهية التي يعيشها الصحراويون هي جنة الجنان", و لكن بعد
"ملحمة كديم ازيك" سقطت اخر اوراق التوت, لتعريهم امام العالم.
ان ما تجهله أو تتجاهله أن المغرب يحاول القاء مشاكله على الاخرين مطالبة
باراضي جزائرية حينا و موريتانيا الذي
حفظها الله من طمعه و جشعه لالهاء شعبه الذي يعيش في بحبوحة كما تقول انت؟؟؟؟
الضغط المتزايد على مملكة
الرباط التي عملت فرنسا على ابعادها عن
محيطها الطبيعي فلا هي اوروبية و لا هي
افريقية[واضحوكةالوضع المتقدم لدى الاتحاد الاوروبى؟؟؟؟] , لتستفرد بها فرنسا و اوروبا اليوم تعيش ازمة اقتصادية خانقة تصارع
الغرق لا تولي على شيئ الا مصالحها و التى وضع ملوك المغرب و الذي تصفق انت اليوم
لها الرهان عليها و فتحوا المغرب دون حسيب
او لا رقيب امام ارباب الفساد و الرشوة و المحسوبية و الشركات الاوروبية و
الفرنسية التي اشترت الارض و بنت المنشآت ليس لسواد عيون المغاربة
بل لنفسها اولا و ثانيا لدولها و التي تعرف بالاستغلال و الجشع و تقيم الدول احتفالات لتاميمها (" تأميم
شركة سنيم"),هي التى اصبحت
تتحكم في مفاصل الاقتصاد المغربي و
الريع القليل الذي يجنى منها لا يستطيع الملك ان يتقاسمه مع الحاشية فما بالك
بالشعب فهي التي تبتلع كل شيئ و لو كانت لها فائدة لاصبح كل المغاربة اغنياء فهي
تعمل منذ استقلال المغرب و حتى من قبله و تتزايد بمسميات مختلفة , مادة اذرعها كالاخطبوط للعمل في قطاعات الكهرباء و الطرق و النقل و
المياه و الزراعة و غيره من القطاعات الحيوية ماصة موارد البلد المحدودة ذي العدد السكاني الكبيرمقارنة بالمساحة ومصيرة
الشعب المغربي رهينة لها و الذي
كان يعيش اغلبه على المدخول الذي يجلبه العمال من الخارج و الذين بالكاد
اليوم يؤمنون عيشهم و السياحة المتدهورة(سياحة
الفساد ووو) بسبب الازمة الاقتصادية في أوروبا و
المغرب العربي المؤجل الى حين تتمكن شعوبه امتلاك المبادرة بعيدا عن
الاملاءات الخارجية و حل قضية الصحراء الغربية اما المدخول من المخدرات فقد ضيق
عليه كثيرا من الحرب التي تشنه عليها الجزائر من جهة و اسبانيا من جهة اخرىو غمزات
العالم و الحرب في مالي .
و لم تعد مهنة العمالة للغرب لها فائدة فالاغلبية اليوم عملاء
و قد افلست الحرفة و لم يعد يدفع لها احد.
امام وضع المملكة الذي لا تحسد عليه؟؟
يخلد الصحراويون الاربعينية لانطلاق ثورتهم فوق اجزاء من ارضهم المحررة و التي اراد
المستعمرون و الطامعون و المستهزؤون و الحاقدون ان تخبوا شعلتها و ان يختفي وهجها و لكن اراد الله ان تصل اليوم الى اوج انتصاراتها و ذروة سنامها.
وبدولة لا تزول بزوال الرجال و تنتقل الا جيل اكثر حزما و اقداما و
عضوا مؤسسا في الاتحاد الافريقي و تحظي بدعم واسع من الاتحاد الافريقي و التأييد
المتزايد من امريكا الاتنية و شمال اوروبا و ما استعراف البرلمان السويدي ببعيد و
تتكتل حوله برلمانات ديمقراطية لدول لا تتاثربالازمة و ذات اقتصادات قوية.
و بجيش قوي من ابنائه الاشداء الذين يملكون الارادة و العزيمة و القدرة
العلمية و السلاح المتطور القادر على تحقيق النصر.
اما الحدث المهم هو تحول الذكاء الصحراوي
و الذي هو جزء من ذكاء العنصر البيظاني الذي تدور حوله مقاربة الكاتب و يضعه محل
سخرية فقد أقول لك
ان زمام المبادرة الان و الثورة و القوة و
من يصنع الحدث هم ابناء الصحراء الغربية في المناطق المحتلة و نسطرتحت ذلك بخط عريض...
الذي يقود الثورة الصحراوية باستحقاق هي تلك المرأة الصحراوية اللبؤة التي تزأر و تصرخ في تحدى لآلة القمع
الرهيبة بشجاعة نادرة و عزيمة لم يسبق لها مثيل...
و بملئ الفم الذي يقود الثورة هم الاطفال و الشبان و الطلاب الذين ينكل بهم يوميا و يتعرضون للتعذيب و
الضرب و الرفس و الاختطاف والتمييز و الحرمان....
الذي يقود الثورة هم الصحراويون في السجون و المعتقلات و المختطفون الذي لا
يعرف مايتعرضون له و يقاسون الا الله تعالى...
و هم النشطاء و المثقفون و العمال و المناضلون و الامهات و الاباء المؤمنين
بحتمية النصر....
يجب ان نعترف بذلك ان كنا فعلا منصفين و نفهمه و نستوعبه
ان مركز القوة تحول الى المناطق المحتلة
و ذلك له دلالاته و معانيه؟؟؟
اول دلالة هو النجاح في تحويل ساحة المعركة الى عمق الصحراء
الغربية و كل مناطق تواجدات الشعب الصحراوي في جنوب
المغرب و في الداخلة و السمارة و بوجدور...
تحول مركز المقاومة و القرار الى
العاصمة العيون بالذات وليس المناطق المحررة و مخيمات العزة و الكرامة ...
الدلالة الثانية هو النجاح في تحويل انظار العالم بدل القدوم الى المخيمات
و المناطق المحررة ليرى الصمود ومشروع الدولة الصحراوية و يشهد
على تحرير اجزاء من الوطن الى الذهاب لمعاينة
المواجهة المباشرة مع الة المخزن في قلب الصحراء الغربية...
الدلالة الثالثة تجريد المخزن و
سلبه سلاح القوة و الترويع و تحويله الى
سلاح موجه اليه لادانته و توريطه...
الدلالة الرابعة هو شعبية الثورة مما
يصعب على العدو وأدها من خلال استهداف تنظيم او قادة ...
الدلالة الخامسة هي قدرة الثوارعلى التعاطي مع التقدم التقني و
الحضاري و قدرتهم على التكيف مع العالم المتحضر و تزمت العدو و ارتباكه و قدم
منظومة المخزن التى تعيش الماضي بكل سلبياته ...
و لا يسع الحديث عن كل الدلالات....
ان النظام في المغرب يعلم بقرب زواله و معالم ذلك بينة و ما تلويح
المستوطنين ببيع املاكهم و عقارهم الا
بداية النهاية الوشيكة
و النصر اكيد و قريب ان شاء الله
و البشري نراها في الاعلام التى زينت سماء
العيون في السبت العظيم في لحمة وطنية
تذكرنا بأيام زوال الاستعمار الاسباني
الغاشم.
و المخزن المغربي يحمل في بنيته و
تركيبته بذورفنائه.
ولا بقاء لدول لا تحترم حقوق الانسان
و لا الديمقراطية ولا العدالة الاجتماعية و
لا رهان عليها كانت من كانت و نعم
لدول القانون و الحرية ذلك هو حلمنا و حلم اي انسان شريف على هذا الكوكب
الذي نتقاسم العيش عليه جميعا و سنرحل عنه جميعا و الله يحسن خاتمتنا و خاتمة جميع
المسلمين.
هكذا يري الصحراويون ثورتهم التي هي كماشة و شقي
رحى ستطحن المخزن
و أزلامه و لن تِؤثر فيه مقال لمن يجتر
الاكاذيب
كما يقال"اللي ما يبقيك يحلم عنك حلم
شين"
لن تنفعك دريهمات وكما يقال و سخ الدنيا من لعنة
كويت بها جبينك من أهل الساحل و البيظان
والصحراويين خاصة...
نعم سينساك المخزن أيها الكاتب كما
نسي الكثير من امثالك استعملهم اوراقا و احترقت و هم اليوم يجترون الندم و يقابلون
بالتهميش و الاحتقار و لم يحسبوا للمستقبل حساب و ان ظلم الشعوب و احتقرها يورث
اللعنة الى يوم الدين .
لقد هاجمت البيظان و اهل الساحل و الصحراويين و لتعلم انت و غيرك ان هذه
الاراضي الطاهرة ظل رجالها شوكة في حلق الاعداء و قلعة صمود و مقاومة لا من اجل
سلطان و لا شيطان او محابات لاي كان بل
طباع الانفة و العزة و الحرية التى امتاز بها البدوي و ظلوا اسيادها و هي اخر من
استعمر في القارة الافريقية و انهم اهل علم و اهل سلاح و اهل و فاء و ذكاء و تمدن
و لا يركعون الا لله تعالى و اما انت فاختر من شئت " ادرك لحمار امع لحوار
إعلم الشهيك و الا النهيك".
و لولا احترام القوانين و الحرية و التمدن لما تجرأت على المس منهم فقد كانوا يداوون المجانين بالكي و كان كلامهم
الرصاص قليلوا الكلام كثيروا الفعال.
و اتعوذ في الاخير كما علمنا الله من شر حاسد
اذا حسد...فهو مرض من امراض النفس البشرية العويصة عفانا و عفا الله المسلمين
آمين.
حمدي حمادي
تعليقات
إرسال تعليق