مقتطف من مقال ....."هل يمكن تحديث التنظيم السياسي"؟؟؟

مقتطف من مقال  ....."هل يمكن تحديث التنظيم السياسي"؟؟؟

الشعب الصحراوي اليوم  لم يعد يتقبل في قاموسه كلمة  الانتظار وهو يلملم شمل ابنائه دون  اقصاء حارما العدو من الاستفادة من اي منهم مهما كان ماضيه و عفى الله عما سلف و هو واسع و عميق  و يحتاج الى كل تلك الطاقات الكامنة  الجبارة ان  تتحرر الى فعل  قوي و هبة واسعة  و يجهز بها  على العدو الذي يصارع الموت و الغرق و الهزيمة و الحصار و الشلل و يحفر قبره بيديه ...
       ان زمام المبادرة الآن و الثورة و القوة و من يصنع الحدث هم ابناؤنا في المناطق المحتلة و نسطرتحت ذلك  بخط عريض...
     الذي يقود الثورة الصحراوية باستحقاق هي تلك المرأة الصحراوية  اللبؤة التي تزأر و تصرخ في تحدى لآلة القمع الرهيبة بشجاعة نادرة و عزيمة لم يسبق لها مثيل...
        و بملئ الفم الذي يقود الثورة هم الاطفال و الشبان و الطلاب  الذين ينكل بهم يوميا و يتعرضون للتعذيب و الضرب و الرفس و الاختطاف والتمييز و الحرمان....
      الذي يقود الثورة هم ابناؤنا في السجون و المعتقلات و المختطفون الذي لا يعرف مايتعرضون له و يقاسون الا الله تعالى...
     و هم النشطاء و المثقفون و العمال و المناضلون و الامهات و الاباء المؤمنين بحتمية النصر....
       يجب ان نعرف ذلك جيدا و نفهمه و نستوعبه
ان مركز القوة تحول الى المناطق المحتلة و ذلك له دلالاته و معانيه؟؟؟
      اول دلالة هو النجاح في  تحويل ساحة المعركة الى عمق الوطن و  كل مناطق تواجدات شعبنا في جنوب المغرب و في الداخلة و السمارة و بوجدور...
   و تحول مركز المقاومة و القرار الى  العاصمة العيون بالذات وليس المناطق المحررة  و مخيمات اللاجئين ...
     الدلالة الثانية هو النجاح في تحويل انظار العالم بدل القدوم الى المخيمات و المناطق المحررة ليرى الصمود ومشروع الدولة الصحراوية  و  يشهد على تحرير اجزاء من الوطن الى الذهاب لمعاينة  المواجهة المباشرة لشعبنا مع العدو في قلب الوطن...
   الدلالة الثالثة تجريد العدو و سلبه سلاح القوة و الترويع  و تحويله الى سلاح موجه اليه لادانته و توريطه...
الدلالة الرابعة هو شعبية الثورة مما يصعب على العدو وأدها من خلال استهداف تنظيم او قادة ...
الدلالة الخامسة  هي قدرة الثوارعلى التعاطي مع التقدم التقني و الحضاري و قدرتهم على التكيف مع العالم المتحضر و تزمت العدو و ارتباكه و قدم منظومة المخزن التى تعيش الماضي بكل سلبياته ...
و لا يسع الحديث عن كل الدلالات....
     و بقت الكثير من التساؤلات اولها ما ذا ننتظر حتى نصير في  مستوى التحديات و السقف التي وضعته لنا الانتفاضة ؟و ما هي الاساليب العملية لدفع الانتفاضة للامام....و؟؟؟؟
    وليعلم كل من يقود او يتقلد اي منصب مهما كان و اي مواطن و اي مثقف  انه مطالب بالعمل يوميا كل في موقعه و اليسأل  بينه و بين نفسه ما ذا قدم هو اليوم للانتفاضة وبالاحرى ما ذا قدمنا لانفسنا و لاهلينا و امهاتنا و ابنائنا و ان العمل و التفاني فيه هي اكبر هدية نعجل  بها النصر القريب و ندفع بها الظلم عن شعبنا الذي شاخ في ملاجئ و قفار الحمادة و ذاق الامرين تحت سلطة المخزن المغربي و ذله و جبروته.
   و الانسان الصحراوي المتحضر المثقف الراقى المتخلق المتميز الذكي الشجاع  الذي لم يعد يملك مقومات الصمود فحسب بل يملك كل اسلحة العصرحان الوقت ان يبدأ التفكير بجدية و بوضوعية و تواضع و نكران للذات  و بسرعة  ليس فقط بالرجوع الى الوطن بل  التحديات التي تنتظر تلك العودة  للنهوض السريع بالوطن و بنائه و احصاء الاحتياجات اللازمة من الدكاترة و الاطباء و الصحفيين و الاعلاميين والمهندسين و الفنيين و الاداريين و الخبراء و الاطارات في مختلف التخصصات  في مخيمات العزة و الكرامة  و مناطقنا  المحتلة و جنوب المغرب و الجاليات...الخ و ان نضع اطار جديد  لاحتضانهم  وفضاء حديث يجمعهم  وتنمية  الاتصال بينهم و فتح النقاش على مصراعيه   دون مكابرة  او  اقصاء او تهميش لان ذلك هو رأس مال الدول و قوة ديمومتها وان  تقدم كل جهة في تخصصها مشروعها اليوم  و غداعند رجوعنا  الى ارضنا ووطننا  وتقدم الرؤية و  الاستراتجية المبنية على روح  العلم  التي  تواكب العصر و الذي من خلاله نضع بين ايدي من يتخذ القرار كان من كان المشروع و الاستراتجية  ليقدر و يسهل عليه اتخاذ القرار السليم والعلمي الصائب الشفاف والبعيد عن الغموض و الارتجالية و الفوضوية و ضيق الافق تلك القرارت و الرؤى التي ستكون عميقة ثرية   التي تعمل  على تنظيم و توجيه و توحيد الطاقات في  دولة يتمناها  و يفخر بها  ويحترمها  و يهابها الجميع  و شارك فيها الجميع و  استكمال النقص حتى ننتقل الى الوطن بالاعتماد على قدرات ابنائنا و التقدم  الى المستقبل بدولة العلم و الحداثة و الديمقراطية و القانون و خلق اهل الصحراء و ثقافتهم و تميزهم و ماذلك على شعبنا القليل بعدده الكبير بصموده  و تحديه بعزيز
  و لتشرئب اعناقنا الى  المستقبل الذي ينتظرنا...
 و نسحب البساط من تحت العدو و هي معركة لعمري ستفني المخزن المتخلف  و تعصف به و ستكون اثمن هدية لهذا الدم و التضحيات التى تنفطر لها اكبادنا و تذوى لها قلوبنا و انه  ادنى سقف  تضعنا فيه الانتفاضة اليوم؟؟؟؟
     و يجب ان تستمر خلايا طوارئ 24 ساعة في مواكبة الانتفاضة و تثمين

كل فعل و اعطائه الزخم و التقدير الذي يستحقه داخليا و خارجيا و التفكير المستمر بدعم نضالات شعبنا و الاتصال بكل ابنائنا بصفة شخصية او تنظيمية للم الصفوف و ضمان التكافل الاجتماعي لا الحصر لكل ما ينفع و يوسع روح الانتفاضة في قلوب جماهير شعبنا
     ان النظام في المغرب  يعلم بقرب زواله و معالم ذلك بينة و ما تلويح المستوطنين ببيع  املاكهم و عقارهم الا بداية النهاية الوشيكة
و النصر اكيد و قريب ان شاء الله
 و البشري نراها في الاعلام التى زينت سماء العيون في السبت العظيم في  لحمة وطنية تذكرنا بأيام  زوال الاستعمار الاسباني الغاشم.
و المخزن المغربي يحمل في بنيته و تركيبته بذور زواله.
            ولا مكان لدول لا تحترم حقوق الانسان و لا الديمقراطية ولا العدالة الاجتماعية و  لا رهان عليها كانت من كانت و لا اقصاء لاي صحراوي كان من كان و لنؤسس لدولة القانون و الحرية ذلك هو حلمنا و حلم اي انسان
شريف على هذا الكوكب الذي نتقاسم العيش عليه جميعا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...