مهلا..لم كل هذا الضجيج المفتعل
توطئة
طالعت مقال الاديبة النانة رشيد في موقع تقدمي و هالني سيل التعليقات المتحاملةعليها و على الشعب الصحراوي ...العبارات النابية التي تجرأ البعض على كتابتها وهالني أكثر أن كل ذلك تحت غطاء الدفاع عن الشيخ و برنامجه و الدفاع عن الشعب الموريتاني و كم هو جميل ان يدافع الانسان عن شعبه و اصدقائه حتى ان كان ذلك لغير وجه الله ...و عندما اعدت قراءة المقال و امعنت النظر في افكاره واسلوبه لم أجد ما يسوغ تلك الحملة المغرضة لا انتصافا للشعب الموريتاني الذي ضحيت كثيرا من أجله و لادفاعا عن الشيخ الذي أعتز بصداقته و انما هي حاجة في نفوس البعض ممن يتوددون للمغرب و اعوانه للأسف.....
حقائق للتاريخ
عندما نقلب صفحات التاريخ نجد ان الصحراويين هبوا لمقاتلة الفرنسيين فور دخولهم لموريتانيا و كانت اخر المعارك ضدهم معركة ميجك 1936 بقيادة اعل و لد مياره و معركة ام التونسي 1936 الي انطلق رجالها من السمارة وانضم اليهم بعض الموريتانيين بعد دخولهم ادرار و اينشيري....و اجدني في غنى عن ذكر التداخل القائم بيننا عرقيا و دينيا و ثقافيا فمجتمع البيظان مجتمع واحد و ان فرقت بينه السبل و عاديات الزمن و الأولى ان يساند بعضه بعضا عوض ان يكون عونا عليه أو أداة تستغل ضده او على الأقل ان يكف بعضنا الضر عن الاخر فلا ضرر و لا ضرار
2- أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بدأت كفاحها المسلح 20 مايو 1973 ضد المستعمر االاسباني بامكانيات ذاتية دون سند خارجي لا من موريتانيا ولا من المغرب ولا من الجزائر ولم يوفر لها اي بلد قاعدة انطلاق او معسكرات تدريب و استمرت في كفاحها سنوات عجاف و بعد ان اوشك الصحراويون على الحاق الهزيمة بالاسبان تداعت الحكومة الموريتانية-- و ليس الشعب الموريتاني -- والنظام الملكي المغربي---و ليس الشعب المغربي--لتقاسم الكعكة بمباركة اسبانيا فعقد مؤتمر مدريد و تم تقسيم الشعب الصحراوي الى شطرين كما تقسم قطعة الخبز و لاغرابة ان رفض الصحراويون هذا التقسيم وواصلوا كفاحهم دفاعا عن وحدة شعبهم و ارضهم فكانت حرب الاشقاء المؤلمة و كانت ضحيتها الأولى موريتانيا... فقد وجد الجنود الموريتانيون انفسهم يقاتلون اشقاءهم خدمة لمصالح القوى الغربية فاثروا اطفاء نار الحرب و محو اثارها و تضميد جراحها المؤلمة..و هو عمل يذكر فيشكر..
اليوم لمن تذرف دموع التماسيح
بعد تلك الاطلالة المختصرةعلى التاريخ القريب يتبين ان هؤلاء الذين وجهوا سهامهم للاديبة النانة رشيد لا يدافعون عن الشعب الموريتاني و لاعن الشيخ سيدي عبدالله و انما يتزلفون لاتباع المغرب لعل و عسى ان يجودوا عليهم ببعض فتاتهم و لن تنتطلي حيلهم و لا اساليبهم المراوغةعلى الشعب الموريتاني...و اذا كانوا حقا هبوا فجأة من سباتهم الطويل فلم لا سسألوا انفسهم و ضمائرهم االميتة . ما بال النسوة اللائي اغتصبن في اطار على ايدي الجنود المغاربة 1977 . و ما ل العلم الموريتاني الذي الذي انزل من فوق المباني في الداخلة و أديس باقدام الجنود الغاربة أمام الضباط الموريتانيين بعيد اتفاق السلام مع الصحراويين ألا يعتبر ذلك العمل المبتذل اهانة للروح العسكرية الموريتانية.و ما بال الحامية العسكريةفي انواذيبو التي اغار عليها الكيران المغربي في وضح النهار و قتل وجرح العديد من جنودها في الثمانينات ظلما وعدوانا . و ما بال طائرة والي انواذبو المدنية التي اسقطت خلف جدار الذل والعار ,ألا يستحق الشعب الموريتاني على هؤلاء ان ينددوا بتلك الاعمال العدائية المتكررة بدون مسوغ ....اين كان هؤلاء اصحاب الاقلام الحادة و المواقف الجادة ام أن اقلامهم لا يسيل لعابها الا عندما تشعر بفتات ينثر ودراهم تدفع و تذاكر تهدىللاقلام المأجورة......
وان تعجب فعجب ان تجد بعض هؤلاء يحاجج بان السيدة النانة بنت عم رئيس الحكم الذاتي او الداتي وعليه فهي مغربية لا مكان لها في مخيمات الصحراويين و نسي أن الرجال يعرفون بالحق و لا يعرف الحق بالرجال و مع ذلك فالدي ولد سيدي باب موريتاني أصيل و هو اول عمدة لمدينة اطار و قدم الى المغرب في اطار مطالبتها بموريتانيا
ألم يكن رئيسا للبرلمان المغربي أيعتبر هذا دليلا على ان موريتانيا ارض مغربية
أم أن هؤلاء لا تزال تراودهم تلك الاحلام الواهية و يعبرون عنها اليوم بطرق ملتوية
أما زميلنا الشيخ الذي أقدره كثيرا لا شك انه يدرك حقائق الامور و يفرق بين من يدافع عنه لوجه الله و لصداقته و بين من يتخذه شماعة يعلق عليه عباراته النابية و شتائمه السافلة
للمساس بالشعب الصحراوي الشقيق ليقبض ثمنها من اخليهن ولد الرشيد
نصائح لتماسيح الثقافة
1-نصيحتي الاولى لهؤلاء ان يبحثوا لهم عن قناع يخفوا به و جوههم الحقيقية غير الشعب الموريتاني و غير الاخ الشيخ
2- نصيحتي الثانيةلهم ان يلعقوا اصابع اخليهن ولد الرشيد في صمت و خجل عملا بالحديث,من أصاب شيئا من هذه القاذرات فليستتر بستر الله,
3- نصيحتي الثاثلة لهم ان يدركوا أنه اذا كان لاخليهن ولد الرشيد دراهمه و تذاكره فللشعب الصحراوي رجاله و اقلامه
أخيرا للشعب الصحراوي كلمة
الشعب الصحراوي المجاهد الصابر المرابط يقول لسان حاله
و لست بهياب لمن لا يهابني..... ولست أرى للمرءما لا يرى ليا
فان تدنو مني تدنو منك مودتي.......و ان تنأ عني تلقني عنك نائيا
كلانا غني عن أخيه حياته.......و نحن اذا ما متنا أشد تغانيا
مقال الكاتبة على هذا الرابط http://www.taqadoumy.com/index.php?option=com_content&view=article&id=4021:-qq-&catid=81:europe&Itemid=492
تعليقات
إرسال تعليق