اللعبة الاسبانية ... تلعب في مصر.....



اللعبة الاسبانية الشهيرة التي تلعب في ميدان مكشوف يتابعها الجمهور هي التي تقع الان في مصر محاولة قتل الثور ممن يملك السلاح برغم ما فيها من مخاطر لعبها المقاتل الذي غامر بروحه من اجل قتل الثور المستميت و اشهاره في وجهه الرداء الاحمر المتمثل في الخصوم و هم الرئيس و البرادعي و غيرهم بينما يلهى الثور المتمثل في الاخوان تتم التصفية من طرف المقاتل العسكر الذي ينتهج حيلة دنيئة و يبقى الجمهور يتلهى باللعبة و خارجها ..... لكن السؤال المطروح هل انتهت يوما اللعبة الاسبانية الثور و الرداء و المقاتل و الجمهور .......؟؟؟؟ لا يمكن ان تموت اللعبة الاسبانية ابدا .......رغم الاستفتاءات الشعبية لتحريمها لعدم انسانيتها ..... ظل الثور يتجدد و الفارس يعشق الدماء و الرداء الاحمر الطعم بينهما ولا يتدخل الجمهور الا في صالح سافك الدماء .............................................. الوصف يتعلق بالثور الذي يمثل القوة قوة الطرح و البراءة و الكبرياء كبرياء الاسلام السياسي الذي ينبع من الشعب و مناضليه المؤمنين به ... رغم الزمن و الدسائس... و الموت المستمر كل مرة يظهر ثور بنفس المواصفات .... و المقاتل الذي يتبجح و يفتخر بقتله بالمناورة و الطعنات بالسلاح الحاد و الذي يمثل امتلاكه للميدان الجيش المصري الذي همه الوحيد هو التضحية بالاخوان المسلمين و التبجح بالانتصار عليهم للحصول على الجائزة التي هي البقاء و حيدا امام الثور الممدد الدي و ان كان ميتا فان جثته تملا الميدان...البقاء منتصرا بالحكم في الميدان و ان كان لم ينتصر الا بالمناورة و اشهار اسلحة اخرى موازية و هي الرداء الاحمر و يمثل العملاء و ادوات العسكر المتمثلة في الرئيس الجديد و البرادعي و غيرهم.... و الجمهور الذي لا يهمه من المنتصر و ان كان يصفق للفارس المنتصر الا انه يضمر تلك الهيبة و الرهبة و الخوف من مواجهة الاسلام السياسي الذي قد و في اي لحظة قد يصرع بضربة قرن الفارس المتهور...
و يحضرني قول الشاعر نزار قباني

نزيفُ الأنبياء..
كُوريدَا...
كُوريدَا...
ويندفع الثورُ نحو الرداءْ
قوياً.. عنيداً..
ويسقُطُ في ساحة الملعب..
كأيِّ شهيدٍ..
كأيِّ نبي..
ولا يتخلى عن الكبرياءْ...
الثور
برغْمِ النزيف الذي يعتريهِ..
برغمِ السهام الدفينةِ فيهِ..
يظلُّ القتيلُ على ما به..
أجلَّ .. وأكبرَ .. من قاتليهِ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...