أكبر مهرجان في الجزائر الحضور الفعال من أجل نشر قضية شعبنا بشكل فعال ؟؟؟

بقلم حمدي حمودي:
رأيت أن أكتب عن هذا الموضوع بالذات وذلك لقرب الوقت ولأهميته...
ربما في ما يدعو للفرح والطمأنينة هو أن كل صحراوي يعتبر نفسه سفيرا لقضيتة ويمكن ان لا يمل ساعات للكلام عن قضية شعبه بدل الكلام عن نفسه او قريته او أسرته ,ويتوق كل صحراوي الى ان يجد المساحة والفضاء الذي يستطيع ان يؤدي فيه دورا من اجل الاسراع في توصيل رسالة شعبه التي بلا جدل قد تكون جهدا من اجل الاستمرار في الكفاح ضد التعتيم المطبق على قضيته من أجل طمسها ودفنها ونسيانها.
وقد جاءت الصدف أن احضر في مهرجان عالمي حضرته حسب الصحافة الجزائرية ما يقارب 2 مليون زائر .
ويعتبر هذا الكم من الزوار فرصة ثمينة في إيصال صوت الشعب الصحراوي الى تلك الملايين التي تتزايد كل سنة 
وكان ذلك في الصالون الدولي للكتاب 2016 ذلك الفضاء الدولي الذي يستمر اياما طوالا وتحج اليه كل وسائل الاعلام الدولية ودور النشر العالمية فقد حضرته في العام الماضي ما يقرب من 700 دار نشر ان لم تخني الذاكرة وهو يعتبر رقما قياسيا.
ورغم المجهودات التي قام بها المعنيون بمشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الا ان الامر يعتبر بالنسبة لرأيي الشخصي بعيدا كل البعد عن الامكانيات المتوفرة والفرص المتاحة من أجل نشر قضيتنا في مثل هذا الحدث العالمي:
وكان لزاما على من يعنيه الامر في نشر قضيتنا التي أولاها المنظمون الجزائريون موقعا متقدما ومكانا مناسبا وكان علم دولتنا من اول الاعلام التي نصبت.
وقد زار مكان الجمهورية الصحراوية 
-الكثير من الوزراء الجزائريين والسفراء الاجانب والبعثات الاعلامية 
-الكثير من الاطفال الجزائريين والطلاب والمواطنين العاديين والكثير الكثير من المثقفين والكتاب والصحفيين والفنانين وحتى العسكريين والدبلوماسيين والخبراء الجزائريين وقد كانت تغص القاعة الصغيرة بالوافدين على مقر الصحراء الغربية
-الكثير من دور النشر كانت حاضرة في هذا المهرجان الذي ليس منتدى عادي بل هو اكبر تجمع بشري في الجزائر وهو فرصة لا تعوض من أجل التعريف بالقضية الصحراوية.
كان من يحضر يسأل عن الجمهورية الصحراوية كان يمكن أن نحضر كاتلوك صغير يوزع مجانا فيه تعريف موجز عن دولتنا ان لم يكن مليون على الاقل عشرات الآلاف لا نستطيع أن نفهم كيف لا يعرف المواطن الجزائري وأكبر حليف لنا بدقة معلومات عن الجمهورية العربية الصحراوية.
كان من يحضر يسأل عن البوليساريو كحركة تحرير مذا تعني وكانت الايجابات تبرق في عيونهم عندما يتطلعون على الحقائق ,كان يمكن ارفاق كاتالوكات صغيرة تعريفية عن جبهة "البوليساريو" 
كان هناك الكثير يسأل عن الموقع والخيرات وعن المخيمات والمناطق المحررة والمناطق المحتلة ,وبالتالي يسأل عن الخريطة عن الموقع 
وبالتالي وجود خريطة للموقع وغيره مهم في التعريف بالقضية الصحراوية.
لقد عاينت بنفسي الرغبة الجامحة في المعرفة والاطلاع عن القضية الصحراوية شعبا وارضا .
كان الكثير يتساءل عن آخر المستجدات وعن مخطط السلام وعن المفاوضات وكان شخص واحد اواثنين او حتى سبعة أشخاص غير قادرين أبدا على الاداء الجيد نتيجة كثرة الزوار إننا نتحدث عن مليوني زائر وقد يأتيك الزائر مرتين ليسأل عن سؤال علق في اليوم الثاني أو الثالث...
إن الاشراف على مثل هذا المهرجان يحتاج الى تحضير الامكانيات وإعداد خطة عمل والاتصال بالمشرفين عن الطبعات السابقة لتفادي الاخطاء ان كنا فعلا لدينا الرغبة في توصيل قضية شعبنا بما يليق من تحضير جيد للمكان من الطاولات ورفوف الكتب و الانسان القادر على توصيل رسالة شعبه بكل جدية وحماس وسعة بال وسعة ثقافة وحتى يكون لائقا نظيفا يعبر عن رقي دولة أهل الصحراء وعن الشعب الصحراوي وأن يكون الزي الصحراوي حاضرا مع الخلق و الأدب والتواضع الذي يمتاز به شعبنا...كما أن الحدث يحتاج فريقا للتنواب بالأيام فالمهمة شاقة وتحتاج الى التبادل اليومي.
وتستغل الكثير من البعثات الدولية الحدث للاشهار اوالدعاية من خلال محاضرات على هامش المعرض أو الصالون كما يمكن وضع تلفزيون بلازما لا يحجز كثير من المساحة وبث أشرطة وأفلام عن القضية الصحراوية تكون مختصرة وتعريفية... 
إن التحضير الجيد يعني النجاح الجيد وأرجو أن توفر الامكانيات الكافية لإنجاح مثل هذه التظاهرة الثقافية في أرض الاحرار وأن يوضع نصب أعيننا أن الاولى أن من يدافع عن قضية يجب أن يؤمن بها وكيف تؤمن بقضية أنت تجهلها؟
صور عن المشاركة الصحراوية 2017:
الكاتب الجزائري الكبير واسيني الاعرج









أين تقع الصحراء الغربية ؟
الجواب .: في القلب





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...