وزير الخارجية المغربي يقدم معلومات مضللة عن نكسته في مابوتو ويصرح: "العلاقات مع الجزائر متفوقة.. ولا مسؤول زارنا منذ سبع سنوات"

Related image

وزير الخارجية المغربي يقدم معلومات مضللة عن نكسته في مابوتو ويصرح:

"العلاقات مع الجزائر متفوقة.. ولا مسؤول زارنا منذ سبع سنوات"

  • مجموعة ايكواس ترفض انضمام الرباط وتشهر ورقة الإرهاب في وجهه
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة، إن العلاقات مع الجزائر "متوقفة على جميع الأصعدة"، وسجل أن لا زيارات ثنائية تمت بين مسؤولي البلدين في سبع سنوات كاملة.
 ونقل الموقع الإخباري المغربي "أطلس أنفو"، مقتطفات من حوار أجراه مسؤول الدبلوماسية المغربية، مع مجلة "جون أفريك" ينشر غدا الاثنين، وتناول فيه واقع العلاقات الثنائية بين البلدين، وحسب التشخيص الذي قدمه بوريطة فإن "العلاقات متوقفة على جميع الأصعدة"، معطيا مثالا على عدم وجود زيارات لمسؤولين جزائريين للمملكة، واشتكى المعني مما وصفه "حملة ممنهجة تطال بلاده منذ انضمامها إلى الاتحاد الإفريقي جانفي الماضي".
وللتغطية على الفشل الذريع الذي حصل لبلده، في القمة الإفريقية اليابانية، المنعقدة في زيمبابوي نهاية الأسبوع، بعدما رفض الأفارقة مناورة المغرب التي هدفت إلى إقصاء الجمهورية العربية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد، أورد بوريطة جملة من المعطيات المضللة عما حدث، وادعى في تصريحات للقناة المغربية الثانية "إن كل شيء بدأ حين حاولت الموزمبيق، إدخال وفد الجمهورية الصحراوية الوهمية للقاعة من أجل المشاركة في الاجتماع بالرغم من أنهم لم توجه لهم دعوة المشاركة، ومع العلم أن اليابان لا تسمح بحضور الاجتماع الوزاري إلا للدول الإفريقية التي تعترف بها "، وتابع المعني "المغرب واليابان رفضا مشاركة وفد البوليساريو، ما جعل الوفد الياباني يقرر الإشراف على عملية التحقق من هوية المشاركين عند أبواب القاعة قبل الدخول إليها، وطلب من الوفد المغربي أيضا مساعدته في العملية، وذلك لمنع أعضاء وفد البوليساريو من الدخول".
هذه العملية أثارت غضب الموزمبيق، يضيف بوريطة، مشيرا إلى أن الوفد الموزمبيقي اضطر إلى التخلي عن بعض أعضائه ومنح أماكنهم لفائدة بعض أعضاء وفد البوليساريو، الذين ولجوا إلى الاجتماع باعتبارهم ممثلين لجمهورية الموزمبيق... وبمجرد دخول الوفد الموزمبيقي إلى القاعة - يزعم بوريطة - قام عناصر الأمن الخاص الموزمبيقي بإغلاق أبواب القاعة، ومنعوا الوفد المغربي من الدخول، قائلين إن الاجتماع قد بدأ وأنه من غير المسموح لأي شخص الدخول بعد بداية الاجتماع".
لكن بوريطة، لم يتحدث عن "البلطجة" التي أحدثها الوفد المغربي بقيادته، عندما حاول إغلاق أبواب القاعة الرئيسية، ما اضطر عناصر الأمن الموزمبيقي للتدخل لمواصلة الأشغال.
وكعادتها اختارت وسائل إعلام المخزن، أسلوب قلب الحقائق لتضليل الرأي العام المغربي والتشويش عليه، بادعائها هذه المرة أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية العضو المؤسس للاتحاد الإفريقي، لم تشارك في اجتماع وزراء الخارجية بشأن الشراكة الإفريقية اليابانية.
ادعاءات وسائل إعلام المخزن التي اعتادت على تحويل هزائم الدبلوماسية المغربية إلى انتصارات، تكذبها وتدحضها وتنفيها المشاركة القوية للوفد الصحراوي بقيادة وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك الذي كان مرفوقا بودادي الشيخ أحمد الهيبة السفير الصحراوي بالموزمبيق ولمن أبا علي السفير الصحراوي بأثيوبيا والممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي.
في سياق ذي صلة، اصطدمت رغبة المغرب في الانضمام  إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، المعروفة اختصاراً بـ"إيكواس"، بتخوف تلك الدول من مشكلة الإرهاب الملازمة للرباط، والعدد الكبير للمنخرطين في تنظيم داعش من المغاربة.
ففي اجتماع رفيع المستوى في العاصمة النيجيرية خصص لنقاش تداعيات انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أشارت "جمعية سفراء نيجيريا المتقاعدين" إلى ورقة التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تواجه "أبوجا" التي تحتضن مقر "إيكواس"، حيث ربط دبلوماسي نيجيري متقاعد يدعى زانغو عبدو بين انضمام المغرب وبين تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا الذي يكتسي، بحسب تعبيره، "طابعاً أقوى في المملكة".
وقال الدبلوماسي السابق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء النيجيرية "نان"، إن "محاولة انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قد تشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة بصفة عامة، ولنيجيريا بصفة خاصة"، مشيرا إلى أن نيجيريا هي أكبر قوة عسكرية في غرب إفريقيا، ولديها أكبر اقتصاد في المنطقة. وقد ناقش الاجتماع كيف أثرت الجماعة الإرهابية "بوكو حرام" في اقتصادات نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.
ونبه المجتمعون، لضرورة عدم قبول عضوية المغرب المقترحة، لافتين إلى أن اقتصاد المملكة "يعاني حاليا من ارتفاع معدلات البطالة والديون الخارجية، ويعتمد فقط على الزراعة، وهو ما يضع الرباط كعبء على التكتل الإفريقي أكثر من كونها حافزاً للنمو الاقتصادي والتنمية".
منقول عن الشروق الجزائرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...