ماذا ينبغي أن نفعل من أجلهم؟ ملف :كديم ازيك

بقلم ازعور ابراهيم

الكثير من الانفعالات،التي صاحبت صدور أحكام عدوانية بحق أبطال ملحمة أكديم إزيك،غير مسيطر عليها بدليل أن الكثير من التدوينات معومة،وتحاول أن تسقط طابع الإقدام على التضحية بالنفس عن المعتقلين،وتصورهم على أنهم موجودين في ورطة وأنهم بحاجة إلى عملية إنقاذ!!
وأن الدولة لم تقم بالواجب،وكأن الأمر يتعلق بمحتجزين داخل جسم طائرة،وأنه يتعين على الدولة ارسال كوماندوس لتحريرهم بالقوة!!
لا أعرف مدى علاقة هذا التصور بالواقع،لكن من المؤكد أنه غير خادم للمصلحة التي يوجد من أجلها هؤلاء داخل السجن!!.
السياسة وجدت لمعالجة ذلك العناء القانوني الذي ترتكبه أية قوة استعمارية تريد أن تفرض وضع معين بمنطق القوة،أو باللجوء إلى ترسانة القوانين الظالمة.وقضية المعتقلين،هي في صلب هذا الموضوع،ولا يجوز فصلها عن بقية المعارك القتالية،والسياسية،والاقتصادية التي تشكل بنية القضية الصحراوية.
وجود هؤلاء الأبطال في السجن،هو تكلفة معاناة تضاف إلى ضريبة الدم،التي قدمها الشعب الصحراوي على مدار نصف قرن من الكفاح.وجودهم في السجن لن يطول-بإذن الله- مادام أنهم تركوا وراءهم شعب يمتلك أوراق،وأسباب الكثير من القوة.
إذا،الشعب الصحراوي كله مطالب بالاستعداد لتقديم تضحيات كفيلة بتحرير الأرض ومن عليها،وليس الانشغال بتبادل التهم الثقيلة من عيار التقصير والخذلان.