رأي الموقع:اطلاق سراح الاسود يرعب الذئاب...كديم ازيك


أكديم ازيك اصبحت علامة بارزة في التاريخ العالمي ليس في تاريخ الشعب الصحراوي فحسب بل لكل منتفض من جنسنا البشري ضد الظلم والقهر والاستبداد.
والشبان الذين فكروا وخططوا ونظموا ونفذوا تلك الملحمة التاريخية، معتقلي أكديم ازيك يدفعون الثمن الباهظ اليوم في تناغم مع شهداء شعبنا الذين قدموا ارواحهم على أكفهم قربانا دفاعا عن شعبهم وانتزاعا للحق المسلوب والارض المغزية.
من يدافع عن الشعب الصحراوي من ينافح ويقف في وجه الخطط الجهنمية التي تقوم بها قوى اجنبية معروفة من اجل ابتلاع شعبنا وفرض الامر الواقع واقع احتلال الارض وسرقة الخيرات وامتصاص دم الشعب الا تلك الثلة التي ستبقى ثلة عبر التاريخ.
ان ابطال كديم ازيك لا يحتاجون لشهادة من أحد على قدراتهم الاسطورية في كسر حلم الغزاة في محاولة فرض مشروع الحكم الذاتي الذي خطط له جهابذة المكر والخديعة الفرنسيين والمخزن واعوانه ومستشاريه من اسبان ويهود وغيرهم.
ابطال كديم ازيك لم يرنوا يوما إلا الى تلك قيم النبل والشهامة المرصعة بالذكاء والنباهة والذود عن شعبهم ولم يكونوا أبدا في محل دفاع، بل ظلوا دوما رأس الحربة في حركة شعبهم وطعنته البتراء وقوة انتصار في زمن الحراك الفكري والنضالي في الصراع المستميت الذي يخوضه شعبهم على أكثر من واجهة ضد التآمر والتكالب الظالم.
ابطال أكديم ازيك مهما قيل فيهم وعنهم من كلمات فلن تفي حقهم لقد كانوا وما يزالون أكبر بكثير من الاغراءات وأكبر بكثير من الاكراهات وسيبقوا ابناء الشعب الصحراوي البررة وشعلته المتوهجة وطينته وعجينته ومادته الاساسية ونواته الصلبة.
في هذا الزمن الرديء التي تلوي فيه قطعة النقد الفضية قضبان القيم الفولاذية، ويبهت بريق المال الزائف الزائل ضوء القمر المتوهج، كانت مثالية ابطال أكديم ازيك كأنما من عالم آخر بعيد عن العالم الذي نعيش فيه اليوم.
ولا يزال الشعب الصحراوي بأبنائه هؤلاء المغاوير وامثالهم يضرب المثال للعالم اجمع وسيظل كما كان دائما عزيزا بما يقدمه أبناؤه، ولن يستسلم ولن يهن ولن يركع.
ان ما يطلبه ابناءنا من شعبهم هو اللحمة والوحدة والثبات وكانت فرصة محكمة العار مسرحية الهزل منبرا كي يفضحوا الغازي بل ليصدروا هم احكامهم عليه قبل ان يكرر الغازي احكامه السابقة عليهم في وجل وخوف من إطلاق سراحهم فماذا ستفعله الأسود بالذئاب يعرفه الجميع.
لقد شهد العالم اجمع على زيف تلك المهزلة وانسحب الدفاع والمعتقلون أرغموا بالقوة على الحضور وصار الغازي بمحاميه وقضاته هم كما يقال المحامي والحكم.
ان هذه المهزلة لا تعني شعبنا في شيء ابدا ولا احرار العالم فهو حكم الغازي المستعمر وهل نتوقع خيرا من شيطان.
كتبها للموقع حمدي حمودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...