اصوات من الفيس بوك...اليوم الاول من الغرام السريع


اليوم الاول من الغرام السريع

بعد وصولي الى مدينة الداخلة ليلة امس رفقني شعور وصاحبني الى حدود هذه اللحطات التي اكتب فيها هذه السطور ، شعور برغبة جامعة نحو معانقة كل شيء الارض والاشجار والصخور البحرية المرامية في كل مكان انها لاحالة غير عادية ، تنم عن حب يفوق الحب الطبيعي يكاد يرقى الى درجة العشق ، ولكن اي نوع من العشق هذا الذي يأتي فجأة ، وعلى هذا النحو وبهذا القدر الذي يدفع بصاحبه ان يصبح اسيرا له ، نعم انها الداخلة تلك المدينة التي كنت قد زرتها ايام قبل ذا ، ولكن لما لم يربص بي عشقها مثل هذه المرة ؟ ، عجيب هو العشق يسقط على اهله بدون تردد له جرأة منقطعة النظير ، كم هو جميل وكم هو قاسي ، وكيف يتنكر المرء لموطنه فجأة دون ان يعلم هو ذاته ما هي الاسباب ؟ ولا كيف حصل ذاك ؟ ، لقد حاولت مرار طيله لليلة البارحة التي هجرني فيها المنام ان اجد تفسيرا او تبريرا ولكن دون جدوا
لم اعرف سوى ان هذا هو الجب الذي يخيفني ويرعبنبى ؟ ، كيف استسلمت له بهذه السرعة ؟ وكيف حدث ان لا اقاوم اسره لي ؟ كيف ارضى ؟ ولماذا؟ ها ,,, 
الداخلة فاتنة بالفعل ولكن لما كل هذا الحب الجارف ، لما هذا الغرام الغير مروض ولما اكتب انا بهذا الاسلوب الذي لا يحترم منهجية ، انه حنون الحب ، فصدقوني ان قلت لكم اني اصبحت لا افهم ذاتي ولا استوعب تلك الحركات التي اقوم بها منذ ان وطئة اقدامي ارض الداخلة الجريحة تلك المدينة التي تكابر فتبتسم وتظهر عنفوان وقوة تخفي بها الالم الجراح ، ربما يكون ذاك سر حبي لها ، وربما قد يكون جمالها وروعتها التي تلازمها رغم عملية الاغتصاب التي تتعرض لها بشكل دائما من البربر ابناء الهمج الذين لا يعرفون مغازلة الجمال ولا يقدرون سحرها ولا يكشفون سرها الخفي الذي اخفته في احدى النجوم البعيدة التي كانت تسكنها قبل ان تنزل الى هذه الرقعة الجغرافية التي تحتلها الان 
الداخلة التي تفرض على الضيف حبها والتعلق بها قيل عنها ذات يوم انها جنة الارض التي وجدت لصفوة الناس وللاعظمهم وللاجدرهم بالمكافئة ، اصبحت اليوم تشكوا في صمت ودون انيين تتألم وتدمى من فرط ممارسات البربر ، ففي صبيحة كنت اجوب شوارعها العارية شورعها الحزينة بحثا عن من اقيمة لاجلهم فلم اجد ، بحثا عن تلك الصفوة المحظوظة من ابناء البشر الذين يمتلكون " خارطة السر " الذي تطويه الداخلة في بعبع صدرها ، فلا هم وجدت ، ولا هي قبلة ، ولا الصخور البحرية والشاطىء الحزين ضميت الى صدري ، فلا شيء غير العدم والعدم والعدم المعدوم فقط هو الحب الذي سكن الضلوع منذ ان وضعت قدمي على خاصرتها ومنذ ان تقدمت نحو صدرها وما ازددت غير الغرام حين وصلت الى مقلتيها الجميلتتن اللاتي بدى الحزن فيهما يصر اقبح اصرار على العلنية الموحشة فلبس ثوبه الذي يسمى البكاء ووضع لحافه الذي يسمى النحيب ، فقد يكون هذا سر حبي لها المفاجىء وقد يكون امرا اخر الاهيا غير الامور كلها في سبيل ان اقع انا في حب هذه الفاتنة الحزينة 
لست كاتبا ولم يسبق لي ان كتبت ولست شاعرا ولم اكتب قصيدة ، ولكن كل ما كان القصد مدينة الداخلة المحتلة كانت الكلمات تخرج على هذا النحو وبهذا الاسلوب الذي لا ولن يفهمه الا السكرى من العشاق الذين وقعوا اسرى لحبها ذات يوم واو الذين سيقعون في قادم الايام ، هي عبارة لا تفهم ولا يستشف منها المعنى الا لمن له ضمير وله احاسيس غير تلك الورقية التي تتلاشى بعامل الزمن او بمراكمة الهموم 
لا نداء غير انينها بت اسمع في اذني فمهلا ايتها الفاتنة الجريحة لقد اختلط علي الفرح والجمال والاسف والغرابة والدموع والامل فهل من طبيب اجد لي عنده دواء ام ان لا علاج من الوباء العضال الذي يسمى عشق الداخلة 
عذرا على ركاكة الاسلوب وعلى الاخطاء الاملائية ولكن هكذا قررت ان اكتب فتقبلوا مروري هذا بابوزيد لبيهي يحيكم من الداخلة المحتلة في امان الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...