هل حادثة خاشقجي يمكن تصنيفها في خانة الورطة...

 

وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين.يزور محمد بن سلمان امس 22 اكتوبر ، بعد زيارة وزير الخارجية الامريكية مايك بومبيو قبل 7 أيام، الزيارتان المتتاليتان، تؤكدان ان التصريحات التي كان يرسلها الرئيس الامريكي -رجل الاعمال- الذي لا يعرف الا لغة المال وينظر فقط الى الصفقات والخزينة بعيدا عن السياسات التمويهية التي تحمل لافتات الانسانية والعلاقات الاستيراتيجية والتاريخية...الخ، التي موسيقاها رنة قطع النقد وخربشة اوراق الدولار.


ليست الزيارات المتسارعة عن مقتل الصحفي فقط بل للاتفاق على الضخ السريع للمليارات السعودية في جيب الرئيس الامريكي واستغلال الحادث المؤلم للصحفي السعودي العاق، الحجر الذي لن يقف امام البلدوزر السعودي الضخم الذي يطحن كل معارضيه، امراء ورجال اعمال وسوقة حسب التصور المغرور للامير المندفع محمد بن سلمان.
كثيرون سيتوقعون ان هذا الحادث سيكون درسا للسعودية في التعامل مع العصر الحديث الذي لم يعد يسمح ولا يصمت عن مثل هذه الجرائم، غير اني اعتقد ان الامير في برجه العاجي له قنوات اخرى، توحي اليه ان العالم الذي يصمت عن موت الأطفال في سوريا واليمن وفي العراق وغيره ليس الا عالما منافقا وابتزازيا ويمكن شراءه بالمال وسيكون الحادث مجرد ترياق وحقنة تطعيم للاستمرار في نفس النهج.
ان القضاء على خاشقجي سيعطي درسا للمعارضين السعوديين ان العالم لا يمكنه حمايتهم الا بالكلام وحين تحشى الافواه بالنقود يصمت كما فعل اوردوخان الذي لم يجرؤ على ذكر محمد سلمان على لسانه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...