ذكرى 20 ماي نقطة و الى السطر...

 في هذه الذكرى نحتاج الى تقييم الذات...اين وصلنا ...؟

                      و لا يمكن لاحد ان يعرف نقطة الوصول دون ان يكون قد حدد مسبقا نقطة الانطلاق

و نقطة الانطلاق هذه لمسيرة شعب من اجل تحرير الارض من الغزو رحلة و قصة متجددة متكررة مع هبوب ريح الاحتلال ...منذ الازل ... و قد يكون هذا اليوم قد تكرر مرارا و تكرارا في هدفه و مقصده و ان لم يكن 20 ماي تحديدا في تاريخه  او شهره او يومه.

               و بالتالي نقطة البداية هي لحظة العزم على انتهاج العنف و القوة كوسيلة لطرد الغازي و تطهير الارض من دنسه.

و هكذا بدأ الابناء في 20 ماي 1973م ببنادق الاجداد في اول طلقة رصاص على حامية الخنكة التاريخية ايذانا ببداية الكفاح المسلح ضد الغزاة الاسبان...

            و لم يقف شح الامكانيات و ضعف التسليح و لا ضخامة العدو ...حائلا و لا مبررا بل مضت الثلة المؤمنة بالنصر قدما ككرة الثلج متدحرجة تكبر شيئا فشيئا بابناء الوطن و كافة مكوناته و مع الوقت يكبر في قلوبهم حلم النصر و عزيمة الاستقلال ...

     حتى اللحظة التى تيقن الغزاة ان بقاءهم في الوطن اصبح مستحيلا و سيدفعون له الثمن الباهظ.....

      و رحل الاسبان و تبعتهم القواة الداداهية و بقى و انتشر الغزاة المغاربة على 2700 كلم  ببهرجة  موهمين العالم بسيادتهم و لكنهم في الحقيقة
             مو فرين للمقاتل الصحراوي سهولة اقتلاع انيابهم بلا حماية و لا عمق و كنا نعرف ان لجوءهم لهذا الحل هو استسلامهم و اقدامهم على الحلول السلمية !!!!

     اننا اليوم قد وضعنا نقطة و لكنها ليست نقطة نهاية بل نقطة  و الى السطر.


polisariog

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...