المينورصو الشاهد والمشهود

سيارات المينورصو تحمل ترقيم مغربي بدل ترقيم الأمم المتحدة كباقي البعثات الدولية


يتساءل الكثير من الصحراويين اليوم عن بعثة المينورصو التي كان موكل لها تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، في الفرصة السابقة التي منحها الشعب الصحراوي للمنتظم الدولي قبل يوم 13 نوفمبر 2020 والتي اختار العدو المغربي الإجهاز عليها جهارا نهارا في سابقة خطيرة من التكبر والتعجرف والغرور والتي سيدفع الملك المغربي ثمنها كبيرا وغاليا.
أعضاء البعثة بعد ما انتهت عمليا مهمتهم بقوا الآن كشهود عيان لشعوبهم ولحكوماتهم ولدولهم على قدرة الشعب الصحراوي والجيش الصحراوي والعنصر الصحراوي الذي قلب الموازين وطوى الزمن في أيام قليلة.
التقارير سوف ترسل منهم الى دولهم عن الورقة الرابحة في الحرب وعن الفرس الخاسر في حلبة السباق والنزال.
بعثة المينورصو تحولت الآن الى شاهد عيان بعدما كانت شاهد زور وموظفين لدي ملك المغرب وساهمت تحت إمرة الأمين العام للأمم المتحدة في صب الزيت على النار بدل صب الثلج وحفظ السلم والأمن.
الأمين العام الأممي الموظف لدى مجلس الأمن كان هزيلا ضعيفا كسير الجناح مثل دجاجة الحظيرة تماما أجنحة لطائر مدجن لا يطير.
فقد عجز أن يتدخل لمنع منطقة قريبة من بلده ومن محيطه الأوروبي ولم يؤد مسؤوليته العالمية في رقي الإنسان واحترام خيارات أهل الأرض وصون الكرامة والحرية ومنع الحروب والدمار.
ما ذا سيرجع به أعضاء المينورصو الى بلدانهم فقدان الوظيفة ليست الوحيدة بل رؤية جديدة لمشهد جديد لم يخطر لهم على بال إنه وحدة الشعب الصحراوي.
ففي يوم واحد الآلاف من المقاتلين الصحراويين تملأ جبهات القتال وقدرة الدولة الصحراوية على السيطرة العسكرية القوية على الأرض وميدان القتال وسرعة المبادرة، مقابل تقوقع المغاربة كالفئران وراء جدار العار والذل المغربي تحت رحمة القصف الصاروخي والقنبلة المتواصلة.
سيخبرون دولهم بقدرة الشعب الصحراوي بكل شرائحه على التنظيم الدقيق والسريع والفعال والتحول المبهر من مواطنين مدنيين بسطاء الى مقاتلين ومقاتلات.
ربما ستكون هذه هي الرسالة التي يذيل بها كل تقرير منصف لهم الى بلدانهم وستكون بالتأكيد رسالة من الشعب الصحراوي الى العالم أجمع من خلال ضباطه العسكريين وأطره الأمنية. التي بعثها للصحراء الغربية.
وبعد انتهاء المهمة ستصحح الكثير من العقليات والانطباعات لدى دولهم فليس من رأى كمن سمع.
بقلم حمدي حمودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...