الثورة الصحراوية تشتعل من جديد...


















أظهرت هذه الأيام القليلة أن الشعب الصحراوي الذي يحاول العالم أن يزن مقدار القوة التي لا تزال كامنة فيه، بعد سنوات طويلة من صب الماء على لهب النار التي كانت مشتعلة تحت أقدام العدو المغربي.
واليوم هناك لهب أكبر ونار وجحيم أعظم وأوسع.
مؤشر الغضب يتناغم بل وأكبر بكثير من الكلمات التي خاطب بها الخطيب الجموع في ولاية الشهيد الحافظ
نعرف مدى الحسرة والألم لدى الأعداء والمثبطين والخونة المتساقطين أوراق الشجر اليابسة.
لقد غسلت الأيام والتجارب بدن الشعب الصحراوي من الضعفاء والمتسلقين ومن المؤامرات الخارجية والداخلية وهو يتعطر اليوم ببخات المحيط الأطلسي عند الكركرات.
نحن أبناء اليوم، شعب شاب، قوي، ذو إرادة من حديد، وقناعات راسخة، بالقدرة على النصر والحسم ،برجاله وشبانه وأطفاله وشيوخه ونسائه وجداته.
أيها الشعب الأبي يحاول اليوم العالم الصديق والعدو ان يعرف ذلك السر الذي جعلك تتجدد وتتوقد وكلما حكتك التجارب تبرق وتلمع أكثر واكثر ألا يعرف أنك من جحر كريم تلك هي صفاته وخواصه ومميزاته.
على وجه العدو أرى الانكسار والاصفرار وعلى وجوه أنصاره وخدامه غمامة سوداء تتلبد.
وأرى في العيون الصحراوية وفي كل العيون يبرق الأمل لغد جديد قد أشرقت أنواره وأضاءت قناديله كل قلب حر أبي.
وكما قال الشهيد الولي مصطفى السيد أننا ثورة ونستطيع أن نتغلب على كل مشاكلنا ونقلب في لحظة الطاولة على العدو وعلى المثبطين الذين لا يؤمنون بقوة الشعب الصحراوي وقدرته على انتزاع النصر أن يقرؤوا التاريخ وأن يموتوا بغيظهم فسينتصر الشعب الصحراوي قريبا إن شاء الله وسيرحل العدو من أرضنا صاغرا مهانا ذليلا.
وعلى درب الأجداد المجاهدين الشهداء الأبرار سنسير وسنبرهن للصديق والعدو أن الشعب الصحراوي كريم ونبيل ولكنه شعب مكافح وصلب وقضية الأرض والوطن لا مساومة على شبر واحد مهما كلف من تضحيات ووقت والله نصيرنا نعم المولى ونعم النصير.
بقلم حمدي حمودي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...