رسالة عرفان إلى المرابطين بالگرگرأت.


بقلم ازعور أبراهيم





كانت أكثر من مجرد فكرة ذكية وجريئة،حين قررتم التمسك بقطعة من أرضكم،ومساحة من بحركم،لفرض وجودكم،ولكي تبعثوا برسائل بالبريد المضمون،وتسلمون أخرى،يدا بيد.
وأهم تلك الرسائل،هو ما خصصتم به الأمم المتحدة،التي لم تف بتعهداتها بتمكين شعبكم من تقرير مصيره،بل تبرمت منه كحق،ليس قابلا للتصرف!!
وخصصتم الرسالة الثانية، للوجود المغربي المنافي للقيم الإنسانية والأخلاقية والشرعية،والتي تسلمها الجنود والضباط،وهم في مخابئهم،خلف المتاريس.
ويبقى من المهم جدا الانتباه للعمق التوثيقي لحدث سيصبح مستقبلا جزء من ذاكرتنا التاريخية،على اعتبار أنه لا شيء ينسى من تجارب الشعوب،خاصة،جوانبها المؤلمة،وبهذا الصدد ليس من الحكمة في شيء، أن ينطق اللسان بكل ما يمتلئ به القلب،أما البطش فلا يليق بالمصلح،الذي عليه التحلي بالحكمة وضبط النفس،وهو ما حافظتم عليه كمكسب،حتى الآن.
لقد تعمد العدو شيطنة مطالبكم المشروعة عبر ربطها ب"الإرهاب"،وبوصفها ب "الخروج عن القانون" ،وركب مشاهد مزورة،تسيء لكم،في مشهد تمثيلي يظهر مجموعة من الشباب،دون ملامح واضحة، بيدها أعلام صحراوية،وهي تسب وتشتم وتهدد الجنود بالقتل!!
رسالة الصداقة والمحبة التي تمثلت بسماحكم لأشقائكم الموريتانيين،بالعبور باتجاه بلادهم،ولبعض الأفارقة المرضى بالمرور،كلها رسائل ساهمت في استيعاب،وتفهم،رسائلكم بطريقة حضارية تنم عن وعي كبير.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...