هل تذكرون غوايدو؟

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، ‏‏‏‏أشخاص يجلسون‏، ‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
خوان غوايدو هو رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الفنزويلية المعارض، الذي شغل الدنيا قبل بضعة أشهر لدرجة أنه أعلن نفسه رئيساً لفنزويلاً دون إجراء أي انتخابات، فقط لمجرد أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية شجعته على ذلك واعدةً إياه بالاعتراف به بصفته رئيساً للبرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة. أما اليوم، وبما أن الأيام دول بين الناس، فقد خسر غوايدو منصبه في رئاسة الجمعية الوطنية، ليحل محله النائب المعارض لويس بارّا لمدة سنتين وبذلك يصبح كما كان مجرد نائب برلماني.
وفاز لويس بارّا بما مجموعه 81 صوتاً، بمن فيهم 49 نائباً عن الحزب الحاكم، حزب الرئيس نيكولاس مادورو (الحزب الاشتراكي المتحد في فنزويلا).
وبعد خسارته لمنصبه إثر تصويت البرلمان ضده، وصف غوايدو فوز زميله في المعارضة، لويس بارّا، بأنه عمليه "انقلاب برلماني" ضده.
وبعدما حاول غوايدو وبكل الطرق، الشرعية وغير الشرعية، الانقلاب على مادورو، بما في ذلك تحريض الجيش والأجهزة الأمنية بل وقيادة محاولة انقلابية فاشلة بنفسه، يرى اليوم كيف أن دوره انتهى ليصبح نسياً منسيا وأنه يشرب من ذات كأس المرارة التي حاول أن يسقيها لنيكولاس مادورو.
لطالما كان خوان غوايدو والمعارضة الفنزويلية تعول على الدبلوماسية الإسبانية النشطة في دهاليز الاتحاد الأوروبي إبان حكم اليمين في إسبانيا، أما اليوم وبعد أن وصل حزب أقصى اليسار للسلطة، أي حزب "بوديموس" حليف فنزويلا، فإن سياسية مدريد تجاه كاراكاس سوف تشهد تغيراً جذرياً داعماً لحكومة مادورو ومناوئاً للمعارضة.
من صفحة  الباحث البشير محمد لحسن 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكايات النّاس

خوسيه موخيكا...ست رصاصات في الجسد ونضال ضد الدكتاتورية

الريف الجزائري بجماله الخلاق مع الشاعر الجزائري محمد العيد ال خليفة الرقيق المبدع الساحرة كلماته ...